المطالبة بالكشف عن سوء استخدام المساعدات الغذائية المخصصة للمحتاجين في اليمن
تاربة_اليوم ( كتابات واراء )
كتب / رمضان مبارك بن عبيدالله
توفير المساعدات الإنسانية والغذائية والنقدية التي تقدّم من الجهات الخارجية والمحلية ، باتت ضرورة قصوى لسد رمق عوز الكثير من الأسر العفيفة والأشد فقراً ، ومساعدتها في تلك الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد ولكن…. هناك ربما يكون سوء في رفع سجلات أولوية الأشد فقراً ، وكذا في التوزيع بطرق صحيحة وفق نظم ومعايير متبعة في الرفع والتوزيع ، و قد ظهر سوء في التعامل مع تلك المساعدات بمختلف أنواعها ولقد رأينا بأم اعيننا بيع تلك المساعدات الغذائية لدى بعض التجار وفي بعض المحال التجارية ، فاننا نطالب السلطات المحلية وجهات ذوي الاختصاص و برنامج الأغذية العالمي باتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء تلك الأعمال التي تُحرم الأسر الأشد فقراً في الحصول على حصصها من تلك المساعدات ، ومن خلال الكشف عن سوء استخدام المساعدات الغذائية المخصصة للمحتاجين في اليمن لابد من وضع حدود فوريه وقرارات صارمة ضد من تسول له نفسه بالتلاعب في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية والأتجار بها ، وأيضا بعد الكشف عن أدلة تثبت بيع بعض المستفيدين للاغاثة المخصصة لهم بينما هناك أسر محتاجة وغير مستفيدة من تلك الاغاثة ولم يحصلوا على استحقاقاتهم من تلك الحصص والمساعدات الغذائية.
لذلك فاننا ندعو الجهات المعنية باتخاذ الاجراءات اللازمة لتوزيع عادل ومنصف للمساعدات الانسانية وتتمثل في:
إصلاح نظام تقديم الإغاثة، ليتضمن المزيد من المراقبة المستمرة ، وإصلاح عملية اختيار المستفيدين لضمان وصول الغذاء إلى من هم في أمس الحاجة إليه ، وإعادة تحديث البيانات ، وإدخال تعديلات لكشوفات التسجيل للمستفيدين على مستوى البلد وإنه من الضروري أن تصل مواد الإغاثة الإنسانية إلى من هم في أشد الحاجة إليها وليس إنتهاج منهج الواسطه والمحسوبية للاهل والخلان والاصدقاء والمقربين وعدم النظر لمن هم دون ذلك .