سنقف مع المحافظ بن ماضي ،،، لرفعه وقوة حضرموت … ولاعزاء للمتخاذلين والمشككين !!!

( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء

كتب : م. لطفي بن سعدون الصيعري.
3 ديسمبر 2024

لاحظنا في الأسابيع القليلة الماضية، هجمة شرسة يتعرض لها راس السلطة المحلية ممثلة بالأخ المحافظ بن ماضي، وهي امتداد للهجمة الظالمة ،التي شنتها ضده القوى المهيمنة على مقدرات حضرموت، المتضررة من تعيينه قبل عام. وقد تصاعدت هذه الهجمة الاعلامية بشكل أكبر بعد صدور القرار التاريخي للسلطة المحلية بقيادة بن ماضي بيوم ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٣م، لأبقاء كافة أيرادات المحافظة تحت تصرفها، لمواجهة احتياجات الخدمات وعلى راسها الكهرباء، التي تنصل من دفعها البنك المركزي وسلمها لجهات أخرى لتتلاعب بها بطرا ومحاباة والباشا لحضرموت.
ورغم ان الخلافات بين القيادات الحضرمية كانت في اوجها وبلغت القلوب الحناجر خوفا من عواقبها ، الا اننا كنا نتوقع ان صدور هذا القرار سيكون كافيا لوقف الخلافات وتوحيد الموقف خلف المصلحة العليا لحضرموت، الا ان شيئا من هذا لم يتم بل استمرت الخلافات وتصاعدت بأكثر حدة ، ووصلت حاليا إلى حد تسريب الإشاعات من أكثر من جهة من الخصوم بقرب تغيير المحافظ ، وكأن البعير قد برك لتكثر سكاكبنه التي تمزقه إربا.
ورغم ان الخلافات في بدايتها، قد برزت ظاهريا اكثر حدة بين المحافظ والوكيل أول فقط، الا اننا لاحظنا تداعيات ارتدادية لتمزيق البنية القيادية والنخبوية الحضرمية ، وإجراء تعديلات راديكالية خطيرة عليها، وكانها منتظرة فقط القشة التي تقصم ظهر البعير. وللأسف حتى مجلس حضرموت الوطني دخل في خط النار ، حيث تم إشهار هيئة رئاسته بصورة مفاجئة مساء ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٣م ، وبعد ان يئس اغلب أعضائه من اشهاره وغادروا الرياض، وكأن خصوم المحافظ في المجلس كانوا منتظرين ساعة الصفر هذي، ليستغلوا انشغال مشرف المجلس الأول المحافظ بن ماضي بقرار السيطرة على الإيرادات، ليسددوا له ضربتهم القاضية. وهنا تحوم الشكوك بقوة وكأن المخرج لكل هذه الأحداث يغترف من مشكاه واحدة، وفعلا هذا هو الواقع فطالما بينت مترتبات هذه الأحداث، ان المستهدف هو رأس السلطة المحلية ممثلة بمحافظها الشيخ بن ماضي، فهذا يعني بصورة قاطعة انه قد شكل لهم خطورة كبيرة واربك مخططاتهم، التي تستهدف تدمير واضعاف حضرموت وجعلها دائما مقطورة، والتي عمل بن ماضي جاهدا لازاحتها عن طريق حضرموت منذ أن تسلم دفة قيادة حضرموت.
ولقد بات مؤكدا ان كل مراكز القوى الحزبية والقبلية والمناطقية الحضرمية وداعميها الشماليين والجنوبيين، قد لملمت صفوفها وتوحدت بهدف إسقاط المحافظ وابعاده عن طريقها ، حتى يخلو لها الجو لتسيد حضرموت وتوجيهها وفق هواهم ورغباتهم الضيقة في الزعامة والمصالح الخاصة، دون اكتراث للمخاطر المحدقة بحضرموت من محيطها ، الذي يكشر انيابه لالتهامها كعادته.
وآن الأوان للقوى الحية والمخلصة لوطنها الحضرمي ، ان تقف صفا واحدا خلف المحافظ بن ماضي وداعمه له في كل إجراءاته ، لتصحيح أوضاع حضرموت والسيطرة على مواردها وثرواتها، وتجاوز سلبيات مجلس حضرموت الوطني وتصحيح مساره، ليكون فعلا حاملا سياسيا مستقلا للقضية والمظلومية الحضرمية، بعيدا عن أية هيمنة حزبية تجرها للتبعية . الوقت حرج والمخاطر محدقة بحضرموت من كل جانب فهل نتدارك سفينة حضرموت وننقذها قبل غرقها. ذلك مانتمناه وأن غدا لناظره قريب. نكون او لانكون!!!

المقالات التي يتم نشرها لاتعبر بالضرورة عن سياسة الموقع بل عن رأي كاتبها فقط