مقدم شمل يافع حضرموت بني مالك الشيخ/ أحمد عيسى عبدالله بن هرهرة يكتب عن الذكرى العشرين لوفاة الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس ومؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة
تاربة_اليوم / خاص
29 مارس 2024
في مثل هذا اليوم الثاني من نوفمبر من العام 2004 رحل عن دنيانا شيخ العروبة ورجل الإنسانية والمواقف النبيلة ، حكيم العرب وفارسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ / زايد بن سلطان آل نهيان رئيس ومؤسس دولة الإمارات العربيه طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته.
رحلت عنا يا من كنت نعم الأب والقائد، وتركت أثرك الطيب في قلوبنا. رحمك الله، وأسكنك الفردوس الأعلى”.
نقول رحلت من هذه الدنيا ولكنك لم ولن ترحل من دعائنا وقلوبنا ، اللهم أرحم من كان أباً لشعبه قبل أن يكون قائداً”.
سيقف التاريخ عند هذا اليوم بالذات من كل عام لنسجل حضورنا في ذكرى رحيل هذا القائد والفارس العروبي رجل المواقف والمهام الصعبة وصاحب الكلمة الصادقة والذي قلما وجد مثله في عصره ورجل التسامح والأعمال الإنسانية على الصعيد العربي والاقليمي والدولي.
فبرحيل الشيخ/ زايد بن سلطان في الثاني من نوفمبر 2004 خسرت دولة الإمارات العربية المتحدة قائد مسيرة نهضتها وصانع مجد شعبها وربان سفينة دولة الخير والعطاء والإنسانية والإنجازات العظيمة.
وبرحيله خسرت الأمة العربية والإسلامية قاطبة رجل السلام والمبادرات التصالحية صاحب الرؤية الثاقبة لحل كثير من النزاعات والخلافات السياسة ودوره الكبير في القيام بوساطات وبتدخل شخصي مباشر ومن منطق عروبي وإسلامي لحل تلك المشكلات .
ودعواته الدائمة ومساهماته الفعالة والدؤوبة الي التوحد والتكامل في شتى المجالات .
ففي الذكرى الـ 20 لرحيله يعود بنا الزمان لنتذكر ونذكر بها الجيل المعاصرة والأجيال القادمة بهامة وطنية عروبية خالصة متمسكا ومحافظا على نهج ومبادئ الإسلام الحنيف مذكرين بتلك المآثر والمواقف والموروثات العروبية والدولية الخالدة المسجلة في تاريخ البشرية من القرن العشرين الماضي بأحرف من ذهب لتكون للأجيال القادمة نبراسا ومنهجا يحتذى من فضائل التعاون والتآخي والتضحية وإقامة العدل والسلام ودعمه وتأييده لوحدة الصف العربي ولقضايا الامة المصيرية طوال عهده وفترة حكمه الرشيدة.
وماتقوم به دولة الامارات العربية المتحدة في الأوقات الراهنة من مساندة لاخوانهم واشقائهم في اليمن لدعم حكومة الشرعية ولتثبيت أركان الدولة والمساهمة الفعالة عسكريا ولوجستيا والمندرجة تحت إطار قوات التحالف العربي والذي أحبط المخطط الإيراني وقوض مشروع المد الفارسي الشيعي بالجنوب والقضاء على قوى الشر والضلال ( تنظيم القاعده) في كل شبر من أرض الجنوب والتضحيات الجسام والكثيرة لضباط وجنود القوات المسلحة لدولة الإمارات باليمن لهو خير دليل على البذرة والنبتة الطيبة التي زرعها الشيخ زايد في نفوس ابنائه وشعبه الكريم .
كلمة أخيرة.. سنظل نكررها ماحيينا رحل الشيخ زايد عن دنيانا جسدا ولكنه حاضرا في قلوبنا وذاكرتنا بقيمه النبيلة وأصالته العروبية وبتمسكه بتعاليم ونهج دينه الحنيف وبأخلاصه لشعبه ووطنه وبكرمه وشهامته و بأخلاقه وإنسانيته التي تخطت الحدود وبلغت الآفاق الأمر الذي اكسبه إحترام وتقدير قادة وزعماء دول العالم وشعوبها لشخصه الفريد والنبيل
هنيئا لشعب كان زايدا قائده
دم العروبة في عروقه ينضخ
رحم الله الشيخ/ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الأبرار وأسكنه المولى فسيح الجنان.