الحلقة الحلقة الثانية :

والعشرون

خلق العفو خلق عظيم خلق مبارك من اتصف بصفة العفو فقد حاز على خلق الكبار.
في موقف مهيب وخلق عظيم..ثمامة ابن اثال سيد أهل اليمامة .كان كافرا مشركا..وقع أسيراً في أيدي المسلمين يربط في المسجد يخرج إليه رسول الإسلام يتحدث معه بكل خلق حسن وكلام جميل.ماذا عندك ياثمامة..ثمامة يخاطبه بكل قبح..يقول عندي يامحمد خيراً إن تقتل تقتل ذا دم وإن تنعم. تنعم على شاكر وإذا أردت مال فسل تعطى..
فقال صاحب الخلق الحسن أحسنوا إلى ثمامة ثم يأتيه اليوم الثاني والثالث وحديث ثمامة نفسه..وفي حديث عظيم مع ثمامة يقول المصطفى اعفو عن ثمامة..ثمامة رأى إحسان ورأى عفو ورأى حديث حسن وخلق حسن
خرج إلى خارج المسجد واغتسل وعاد إلى النبي ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أنك رسول الله والله يامحمد ماكان أبغض وجه إلا وجهك فقد أصبح اليوم أحب الوجوه إلي وماكان أبغض دين إلا دينك فقد أصبح اليوم أحب الأديان إلي
نعم إنها الأخلاق والعفو وخلق العفو
هكذا دخل الناس في دين الله
إذا لم يسعنا ماوسعه عليه الصلاة والسلام
ماذا يسعنا العفو شعار الكبار وصفة الأخيار..لا تجعل صيامك متوقف بين السماء والأرض لا تجعل عبادتك واقفة لم تقبل تعالوا نربي أنفسنا على جمع الكلمة ووحدة الصف لنترك الخلافات ونبذ الفرقة ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم
ربي نفسك
للحديث بقية
تابعونا