أتقوا الله حتى صناديق القمائم لم تسلم منكم

كتب / حسن علوي الكاف
الاثنين 8 ابريل 2024

مررت بأحد الشوارع الرئيسه في مدينتنا فوجدت صندوق القمامة حزينا وحيدا منتظر وضع القمائم إليه ليقوم بالمهمة التي اتى من أجلها لكن الناس خيبت أماله واصبح محاطا بالقمائم من كل مكان حتى بالشهر الكريم لم يسلم من الاذىء والحسد والحقد الدفين نصوم عن الأكل والشرب فقط وممارستنا واخلاقنا صفر على الشمال الصوم مدرسة ولكننا لم نتعلم من مدرسة الشهر الفضيل .
كيف نعاتب على صندوق النظافة وعماله الشرفاء ونحن لم نتعاون معهم حتى بوضع القمائم في المكان المحدد لها وهذا المنظر المخزي يتكرر كثيرا وفي عدة أماكن منها مدينتنا تريم وعدة مدن حضرمية التي نردد أننا أهل حضارة وثقافة ولكن الوعي معدوم فنحن بحاجة إلى حملات توعوية من الخطباء والوعاض وكذلك في وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي المختلفة ،
البعض يقول ياريت تضع كاميرات مراقبة تقوم بتصوير عديمي الذوق ونشرهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه أذية الناس والأخلال بالذوق العام ، لماذا يبقى صندوق النظافة حزينا لممارستنا الخاطئة ؟ متى نجبر صناديق القمائم ونرحم عمال النظافة الذين يقومون بدورا كبيرا رغم قلة الإمكانيات وضعف مرتباتهم ، أتقوا الله فيما تقومون به عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ، قَالَ:
«الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ».أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ ، وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَصَحَّحَهُ ، تَفَرَّدَ بِهِ سُفْيَانُ، أللهم أني بلغت فاللهم فاشهد …