مشاهد وصور في عصرية وليلة استقبال عيد الفطر بسوق مدينة سيئون 1445هـ

( #تاربة_اليوم ) / سيئون / خاص / جمعان دويل

11 ابريل 2024

شهدت اسواق مدينة سيئون عصر ومساء يوم 30 رمضان 1445هـ , ازدحاما كبيرا كونها عاصمة حضرموت الوادي والمركز التجاري ، توافد اليها المواطنين من مختلف مدن وقرى مديريات حضرموت الوادي والصحراء لغرض شراء الملابس العيدية ومتطلبات العيد الاخرى التي يحتاج لها البيت الحضرمي خلال ايام العيد لاستقبال المهنئين بالعيد .
برغم ارتفاع اسعار الملابس العيدية نتيجة التلاعب بسعر العملة عن العملات الاجنبية وتدني سعر العملة المحلية عن عملات المنشأ التي تورّد منها تلك البضائع , إلا إن المواطنين وجدوا متطلباتهم في المعروضات لدى اصحاب المفارش والتي كانت بأسعار معقولة ومناسبة ومن موديلات قديمة ولكنها تلبي الطلب سيما اصحاب الاطفال الكثر مقارنة بأسعار الملابس للموديلات الجديدة ، فيما اعتمد غالبية شباب وادي حضرموت في الاعياد الاخيرة على لبس الثوب من خلال التفصيل وفقا وذوق كل شاب .
قال احد تجار الجملة عن ضعف الشراء من قبل باعة التجزئة نتيجة لارتفاع الاسعار مؤكدا ان السبب الرئيسي يعود لارتفاع سعر العملة مقابل العملات الاخرى الغير مستقر كون الاستيراد بالعملة الصعبة ولن يستطيع المواطن شراءها إلا اعداد قليلة كون دخله ثابت والارتفاع في العملة مستمر , مضيفا بقوله نلاحظ ويلاحظ الجميع ان غالبية الحركة في البيع على الموديلات القديمة والمخزونة [ الستوك ] كونها جديد وبأسعار مناسبة للجميع بقدر المعقول .
فيما كانت اسعار ملابس الاطفال وتوابعها للجنسين تشتعل بالغلاء الجنوني الامر الذي عبر عنه اولياء الامور بقولهم ، شيء لا يعقل إذا كان ولي الامر لديه عدد من الاطفال كيف سيعمل اذا سعر اقل بدله بقيمة 20000 الف ريال ، ولكن برغم الغلاء الباهض لأسعار ملابس العيد لن تجد احد يخرج من السوق فارغا دون ان يشترى له و لأولاده ، لان اظهار الفرحة في العيد عبادة حتى وان كانت الهموم تتساقط عليهم نتيجة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلد وتدني الاجور مقابل ارتفاع صرف العملات ، وساعد الاستوك بأسعاره المناسبة انفراج على العديد من الآباء بشراء ثياب اطفالهم ولباسهم العيدي .
وفي تلك الاثناء ومع الازدحام الشديد هناك تجد حركة تجارية نشطة للمقليات والاكلات الشعبية الخفيفة واصحاب المشارب للعصائر الباردة , إضافة الى نشاط تجاري ملحوظ وازدحام في سوق الخضار والفواكه لاسيما الاقبال على فواكه العيد , وازدحام وطوابير على محلات الحلاقة في ارجاء المدينة وحركة شرائية بسوق ( الحنظل ) الشهير بمدينة سيئون لشراء حلويات ومكسرات العيد .
مدينة سيئون ليلة 30 رمضان ومضوى عيد الفطر المبارك عاشت من ليالي الف ليلة وليلة من تلك الحشود الكبيرة في منظر تسويقي جميل ، تؤكد انها بلد الامن والأمان والسلام والمحبة ، برغم تلك الحشود لم تسجل أي حالة تخل بالأمن والسكينة العامة للمواطنين .
في الاخير نقول للجميع تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الاعمال ويعود شهر رمضان علينا وعليكم اعوام بعد اعوام في صحة وعافية وأمن واستقرار وان تفرج الكربة وتنكشف الغمة عن بلدنا هذا وعن بلاد المسلمين .
وكل عام وانتم بخير … وعساكم من عواده