عن زيارة رئيس الوزراء (بن مبارك) لحضرموت

كتب /رشاد خميس الحمد
الخميس 11 ابريل 2024

نظر لقيمتها الاستراتيجية العظيمة ومكانتها الوطنية السامقة ووزنها الكبير في ميزان الصف الجمهوري فضل رئيس الوزراء بن مبارك قضاء إجازة عيد الفطر المبارك في حاضرة حضرموت مدينة المكلا أرض السلام لعله يجد خيوط الأمل الرفيعة ويعثر على الروافع الحقيقة التي تمكنه من إستعادة بيت الشرعية المنهك والمهتري بخلافاته وشتاته وتقسيماته المتباينة وذلك بإنطلاقة مباركة من حضرموت حيث كل مقومات النجاح متوفره كونها المورد الأساسية لإيرادات الدولة ونموذج السلام طيلة فترة الحرب.
ولكن لاتزال خيبات أمل كبيرة تنتاب أنفس الحضارم الذين بلعوا كذبات عديدة من زيارات سابقة لقيادات كثر من الدولة ولم تعد تجذبهم تلك الجلسات العفوية ولا لقطات الباخمري المملة ولا يتلذذوون بتلك المشيات الواثقة التي يقوم بها بن مبارك في شوارع المكلا بعد أن ذواق مرارة العيش وأثقلت كواهلهم أزمات الوطن المرهقة لذلك فلاقيمة ولاوزن لأي زيارة لرجال الصف الأول الجمهوري مالم تحدث تلك الزيارة تغيير جذري في الأشخاص وآلية العمل مما يجعل
من حضرموت مركز الثقل الجمهوري وبوابة الحكمة اليمانية نحو إستعادة الدولة المسلوبة .
يا سيادة رئيس الوزراء أعلم تمام اليقين أن من حوليك لن يخبروك بماذا تريد حضرموت؟ وهم يتنقلون بك من مقهى باخمري لي آخر ومن شارع لشارع بعيدا عن الأماكن الحيوية ذات الخطوط الحمراء لذلك دون مذكرتك الخاصة هموم حضرموت المتراكمة ودعني أخبرك أن مطار الريان الذي هبطت طائرتك فيه لايزال مغلق في وجه المرضى الحضارم بأمر من حاكم تلك البقعة منذ بداية الحرب فاليت نراك تعلن عن إفتتاحه وأيضا هناك طرق مغلقة بقدرة قادر وبحر يمنع الاصطياد فيه ولو كان من أهله وكذلك العملية التعليمية متوقفة منذ ستين يوما وأزمة كهرباء خانقة وأما حكاية خفافيش النهار وناهبي الإيرادات العامة والفساد المستشري فتلك حقائق مرة يدان لها الجبين وأما قصة الديزل المدعوم لا أريد أخبرك بها حتى لا تصادر إيرادات الصفحية الكاذبة بعد أن نهبها خلفك يوما بعد أن جمعت من عرق المواطن بسعار مضاعفة لسعره الحقيقي .
فتلك الهموم ياسيادة الرئيس تعد غيض من فيض وقليل من كثير تحتاج إلى حلول جذرية وقرارات مفرحة تليق بمكانة حضرموت وإلا سنردد مثلما كل مرة ذلك المثل الشهير (ليتك يابوزيد ماغزيت).
والحقيقة الراسخة أن حضرموت ستظل صامدة في مقدمة الصف الوطني كونها حصن الوطن الحصين وسنده المنيع وأن الوطن لن ينهض مالم تنهض أرض الاحقاف شامخة فهي قلبه النابض ويده البريئة لإستعادة أمجاده في مسيرة الصمود الكبير.