مكونات حضرموت وغيابها عن واقع حضرموت

بقلم / صالح عواض
الثلاثاء 30 ابريل 2024

شهدت محافظة حضرموت ساحلا وواديا في السنوات الأخيرة انهيارا كبيرا في الخدمات وفي مقدمتها التعليم والكهرباء ولم تستطع السلطة المحلية في المحافظة في عهد المحافظ بن ماضي ومن قبله البحسني تحقيق أي تقدم في هذا المجال بل ازدادت معاناة المواطن سوءا سنة بعد سنة مبررين هذا الفشل الذريع بتوقف تصدير النفط في الوقت الذي تنفذ فيه مشاريع بملايين الدولارت في مجالات أخرى أقل أهمية من التعليم والكهرباء.
مشكلة تكرار إضراب المعلمين في السنوات الأخيرة وتوقف الدراسة لعدة أشهر في كل عام دراسي للمطالبة بحقوقهم المشروعة شهدت هذا العام تفاعلاً وتعاطفاً كبيراً مع المعلم من كل مكونات المجتمع خطباء ودعاة وإعلاميين ومؤسسات مجتمع مدني رغم أنه ليس بمقدورهم شيئاً في هذا المجال ولكن يكفي أن أصواتهم مع صوت المعلم حتى يزداد الضغط على السلطة في المحافظة التي حاولت أن تتجاهل وتتحايل وتستخدم عدة أساليب بما فيها اختراق القيادات النقابية للخروج عن الإجماع ومحاولة تفكيك النقابات واجماعها ورفع الإضراب إلا إنه باءت كل هذه المحاولات بالفشل التام.
فإذا كان كل المجتمع متعاطف ومساند للمعلمين في المطالبة بحقوقهم فأين مكونات حضرموت القبلية والسياسية التي تتردد يوما بعد يوم على أبوظبي والرياض لانتزاع حقوق حضرموت حسب قولهم فإذا لم تكن هذه أهم الحقوق لحضرموت فياترى ما هي مطالبهم إذا ولمن يطالبون ؟وإذا لم تكن لخدمة حضرموت واهلها فلخدمة من إذن؟
ففي زيارة رئيس الوزراء الأخيرة لحضرموت ( لمشاركتهم الاحتفال بيوم الباخمري ) والتي قدمت فيها السلطة المحلية حضرموت لرئيس الوزراء كامارة خليجية تنعم بالاستقرار والخدمات ولا يحتاج أهلها إلا لمزيد من المتنفسات والمقاهي والبوفيات التي استعرض فيها رئيس الوزراء بالزي الشعبي الحضرمي لعله يشفع له أمام الحضارم بتكوين صورة جميلة في ذاكرتهم .
ففي هذه الزيارة لم نسمع عن أي مناقشات رسمية مع رئيس الوزراء لمشكلة توقف الدراسة من هذه المكونات التي تقول انها جاءت لانتزاع حقوق حضرموت ولم نسمع لاي اصوات أو مطالبات وضغوطات من هذه المكونات على السلطة في المحافظة أو السلطات المركزية فيما يخص حقوق المعلمين والخروج بحلول تحفظ للمعلم كرامته وهيبته .