“موجة غضب تجتاح المدينة: مواطنو الشحر يعلنون مقاطعة فعاليات السلطة احتجاجاً على انقطاع الكهرباء والفساد”
تاربة_اليوم / عبدالقادر باسويد / الشحر
10 يونيـو 2024
*الشحر تنتفض ضد فساد المحافظ والسلطة المحلية : مطالبات بمقاطعة الأنشطة الرسمية حتى حل أزمة الكهرباء وتحسين التعليم*
تحولت الشحر إلى بؤرة احتجاجات شعبية عارمة نتيجة تدهور خدمات الكهرباء واستفحال الفساد في إدارات المحافظ والسلطة المحلية. تعاني المدينة من انقطاعات مستمرة للكهرباء، وهي حالة زادت حدة بسبب الفساد الإداري الذي أدى إلى إهدار أموال الدولة على فعاليات رقص واحتفالات غير ضرورية، في وقت تحتاج فيه المدينة إلى تحسين البنية التحتية وتوفير رواتب المعلمين.
**الاحتقان الشعبي الممتد**
يشهد سكان الشحر معاناة حقيقية بسبب انقطاع التيار الكهربائي المستمر، مما أثر سلباً على حياتهم اليومية وانعكس بشكل خطير على الخدمات الأساسية وعلى رأسها التعليم. ظهرت دعوات مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة لمقاطعة جميع الفعاليات التي تنظمها الجهات الرسمية، تعبيراً عن الاستياء الشعبي وتوجيه رسالة قوية للسلطة المحلية والحكومة والانتقالي وكافة المكونات.
**تفاصيل الدعوة لمقاطعة الفعاليات الرسمية**
وفقًا للبيان الذي انتشر بسرعة بين أهالي الشحر، فإن الدعوة للمقاطعة تشمل الامتناع عن مشاركة أي من الفرق الشعبية للرقص، الفرق الشعبية الرياضية، الفرق الحوارية، فرق البنات الصغار في أي مناسبة تُنظمها السلطة المحلية أو تُتبع الحكومة أو الانتقالي أو أي مكون آخر. تفيد النصوص الموجهة للمواطنين: “في العيد وبعد العيد وفي موسم البلدة، ممنوع المشاركة مع أي مكون كان.. لكي يحسوا قليلاً بمعاناة المواطنين”.
**الفساد وتبديد الأموال**
أدان المواطنون بوضوح إنفاق الملايين في فعاليات رقص واحتفالات ترفيهية، واعتبروه “هُبالة” غير مقبولة، خاصة في ظل الانقطاع المزمن للكهرباء وإغلاق المدارس بسبب عدم دفع رواتب المعلمين، مما أدى إلى حرمان الطلاب من التعليم الجيد. طالبت الدعوات أن تتوجه هذه الأموال إلى إصلاح وتحسين شبكات الكهرباء والبنية التحتية في المدينة وتهيئة بيئة تعليمية مناسبة، بدلاً من تضييعها في أعمال ترفيه لا طائل منها.
**رسالة قوية للسلطات**
عبّر المواطنون عن شعورهم بالظلم وأن من يشارك في هذه الفعاليات يُعد شريكاً في “ظلم وتعذيب المواطنين”. شددوا على أن الاحتجاجات لن تتوقف إلا إذا اتخذت السلطات إجراءات فعلية لتحسين خدمات الكهرباء ودفع رواتب المعلمين لتحسين التعليم في المدارس. تأمل أهالي الشحر أن تؤدي حملة المقاطعة إلى إحداث تأثير حقيقي يجبر المسؤولين على الاستجابة سريعاً لمطالبهم وتحقيق العدالة.
**الصرخة الأخيرة**
يُطالب أهالي الشحر بوجود قيادة مسؤولة وواعية تكون قادرة على مواجهة الفساد ومعالجة مشكلات المواطنين بجدية. يحتاج المواطنون إلى قادة يشعرون بمعاناتهم اليومية ويعملون على إيجاد حلول حقيقية وفعالة لتحسين الوضع الحالي ورفع مستوى الخدمات الأساسية في المدينة.
**في الختام**، تعكس هذه الاحتجاجات والدعوات للمقاطعة مدى الاستياء الشعبي والسعي نحو تحقيق العدالة وتوفير حياة كريمة للجميع. يأمل أهالي الشحر أن يتم الاستجابة لمطالبهم وتوفير بيئة تعليمية وكهربائية أفضل تعيد الثقة بين المواطنين والسلطات المسؤولة.