معازيم الأفراح واليالي الملاح

مقال لـ / لطفي باجندوح
الاثنين 1 يوليو 2024م

بعد أن ساءت أحوال الناس كثيرا وقد كان كثير منهم في السابق في يسر وسعة ورغد من العيش تبدلت أمور جمة وتغيرت أحوال كثيرة وصار الناس في الأعراس مثلا يكتفون بدعوة فرد أو فردين من الأسرة وقد كانت الدعوات فيما مضى لايمكن إلا أن تكون عامة للأسرة كافة بل في الغالب للحي أو للقرية جميعها صغارها وكبارها.

`دعوة (1_1)`
وهذا الدعوة تعني أنه مطلوب للعرس من الأسرة رجل وامرأة فقط والتحديد واضح ولا مجال أن تذهب نصف الأسرة مثلا أو تجرجر معك أيها الغالي من ليس مدعوا ولعل ذلك لقلة مابيد صاحب الوليمة أو أن معازيمه كثر وأقتصر على الأختصار في بعض مدعويه.

`دعوة (0 _ 1)`
هنا يبدو خللا ما في هذه الدعوة حيث أن المطلوب هنا امرأة فقط وخانة الرجال فارغة والسؤال الذي يطرح نفسه اذا لم يكن الرجل مدعوا فمن ذا الذي سيوصل المرأة لحفل الزفاف أو الوليمة؟ والجواب إما أن أحد أفراد اسرتها يذهب بها ويعود أدراجه أو يذهب وينتظر حتى ينتهي العرس.

`معازيم غير ملتزمين`
الالتزام هنا هو التقيد بالعدد المطلوب في كرت الدعوة وأما مانراه من بعض الناس من عدم إلتزام بالعدد المطلوب فقد يضع أصحاب الوليمة في حرج ( وتفشيلة) واضحة المعالم ويعض المدعوين يجر خلفه أطفالا بحجة أن الطفل لايعتبر رقما رغم ان بعض الأطفال شره أكول ماشاء الله تبارك الله.

`أهل الجبر والطفيليون`
هذا الصنف من البشر صار عبئا كبيرا على ولائم الأفراح والليالي الملاح وقد كدر صفوها ووضع الناس في مآزق وللأسف تطور حالهم في الأونة الأخيرة وأصبحوا يرتادون قصور الأفراح كأنها بيوتهم من غير رادع يردعم ولا حسيب يحبسهم عن أذية الناس ولهم أحوال كثيرة فمنهم من يتسلل خلسة ومنهم يكبس نفسه كبسا مع الزحام ومنهم من يبدو أنيقا في هندامه ويوزع ابتساماته وتحياته على أصحاب العرس والمدعوين وكأنه من المقرّبين وكل تلك الأصناف تأكل ما لا يحل لها وتلتهم حق الناس بالباطل فويل لهم ثم ويل لهم من دعوات المظلومين, وأيما لحم نبت من حرام فالنار أولى به.