ابحث في الموقع

رجال حول أبي رمزيوداعا أبي مازن !!

رجال حول أبي رمزيوداعا أبي مازن !!

كتب / عبدالله صالح عباد
الخميس 25 يوليو 2024

لا أدري من أين أبدأ حديثي ، قبل حوالي احدى عشر شهرا ودعنا الشيخ المعالج بالقرآن والرقية الشرعية أبا رمزي عبدالله بن أحمد حسان رحمة الله عليه . وهو الركن الأساسي ومؤسس الرقية الشرعية في سيئون في بيته في العصيدة ويوم السبت الماضي ودعنا ركناً آخر من أركان الرقية ورجل من الرجال الذين كانوا حول الشيخ عبدالله حسان وسند له ، رجل يتكئ على عصاه رغم مرضه ويأتي لمركز الرقية دائما لمساعدة الشيخ في القراءة على الماء وزيت الزيتون والعسل دائما مبتسم . يقدّم خدماته للمرضى وينفذ توجيهات الشيخ التي يوصي بها للمرضى عند أخذ الماء والزيت والعسل وبعض العلاجات . كان ملازما للشيخ وبينهم ود ومحبة . وقصة بداية تعرف هذا الرجل بالشيخ عبدالله حسان أتاه يوما قبل سنوات طويلة مريضا يطلب الرقية فقرأ عليه الشيخ ولازم القراءة بانتظام حتى منّ الله عليه بالشفاء فظل يتردد على العيادة ولازم الشيخ وتعلم منه الرقية ليقدم ما يستطيعه في خدمة المرضى إنه أخونا الفاضل يسلم عوض خباه ” أبومازن ” لقد فجعنا بإعلان وفاته فجأة بعد وعكة صحية أصابته ولكن هذه هي أقدار الله . والشيخ عبدالله رحمه الله خلفه رجال يساعدونه ويقرأون على المرضى فمن الواجب إنصافهم وذكرهم في هذا المقال منهم :
الشيخ عبدالله باحفين والأستاذ برك باضاوي والأستاذ عبده بامحيمود والأستاذ فهمي بن زقر والأخ خالد باصالح والأخ رشيد بورشيد وغيرهم ممن لم تسعفني الذاكرة لذكرهم . إنهم رجال مثل الشيخ عبدالله حسان لايهمهم مال ولا أي من متاع الدنيا عملهم خالصا لله نحسبهم كذلك ، علما بأن القراءة وأخذ الماء مجانا فجزاهم الله جميعا خيرا على مايقدمونه خدمة للناس وتقديرا لظروفهم المعيشية . رحل أبومازن والرجل له إسهامات في مجال الخير يحبه ويخلص له يسعى لفعل الخير وخاصة البرادات في المساجد وفي بعض الأماكن التي يكثر فيها تواجد الناس فهذه من الصدقات التي حث عليها نبينا صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ، أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا ؟ قَالَ : ” نَعَمْ “. قُلْتُ : فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : ” سَقْيُ الْمَاءِ “.
وكذلك في الصلح بين الناس يقدم ما يستطيعه ، و بوفاته خسرت مدينة سيؤون ومنطقة القرن رجل من رجالها الطيبين الخيرين المخلصين وله بصمات ربما لا يعلمها أحد فهذه لفتة وفاء وإشادة له فهو يستحق أكثر من ذلك ولكن هي كلمات سطرتها خطرت ببالي خاصة وأنا كنت ألاحظه يتردد على عيادة الشيخ عبدالله حسان دائما ولم يتوقف تردده حتى بعد وفاة الشيخ استمر في تقديم خدماته في مركز الرقية إلى أن توفاه الله ، فهكذا هم الأوفياء مخلصين أينما كانوا . في صباح يوم السبت 14 محرم الموافق 20 يوليو تلقينا نبأ وفاة أخونا يسلم عوض خباه أبومازن وتمت الصلاة عليه في مسجد النور بالقرن الساعة الثامنة وخمسة وأربعين دقيقة وسط حضور جمع غفير من الناس اكتظ بهم المسجد داخله وخارجه ، ثم نقل جثمانه إلى مقبرة القرن ودفن فيها . فنسأل الله أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .

إغلاق