ابحث في الموقع

امرأة تعثر على ذهبها بعد (10) سنين

امرأة تعثر على ذهبها بعد (10) سنين

مقال لـ / لطفي باجندوح
الجمعة 26 يوليو 2024م

بعد نشري لمقال سابق ذكرت فيه قصة بهيمة لامرأة احتفظت بسلسال ذهب لها مكث في بطنها أربع سنين, ألتقيت بعدها بشخص من مدينة القطن حكى لي قصة غريبة نوعا ما وفيها من المعاني الشيء اللافت وقد كانت القصة لامرأة من سيدات الزمن السابق الجميل يوم أن كانت المرأة تدير البيت وتدبر شؤونه من الصباح الباكر وحتى المساء لا تعرف كللا ولا مللا بداية من صنع الطعام وتنظيف المنزل والاهتمام بأسرتها والحيوانات المنزلية من أغنام وأبقار ثم احتطاب وملء جرات الماء من الآبار ثم العودة للبيت للعمل كذلك إلى أن يحل المساء والنوم باكرا وهكذا تستمر حياتهم الجميلة المليئة بالكد والعمل والرحمة والتعاون والتكاتف والانسجام.

دارت أحداث القصة العجببة في بعض نواحي مدينة القطن حيث كانت إحدى النساء تعمل بمنزلها ككل امرأة وبينما هي جالسة إذ خطر ببالها أمر رأت أن تعمله قبل انقضاء اليوم وهو أن ( تمحض) جدار فناء المنزل بمادة الطين كعادة تعملها نساء الزمن الجميل في ( محض) الدكك وجدران الأحواش عند المناسبات وفي الأعياد ,وقد كانت تلك المرأة ترتدي حلقة ذهبية في أصبعها ومع انهماكها في العمل ضاعت منها الحلقة ولم تدري أين وقعت وكيف وقعت ومتى وقعت؟.

مرت الأيام وانقضت الأعوام ونسيت تلك المرأة أمر حلقة الذهب الصغيرة في حجمها الغالية على نفسها وقلبها,وذات يوم ماطر وبعد أكثر من 10 سنين كانت المرأة منشغلة بإطعام أغنامها فلمحت بريقا في الجدار شد انتباهها وذهبت تنبش فيها بأصبعها فإذا بالمفاجأة تغمرها عندما وقعت بيدها حلقة الذهب التي أعادت لها ماضٍ طوى النسيان صفحته فعجبت كيف لحلقة صغيرة عزيزة على نفسها تظل في الجدار كل هذا الزمن وبعد حين آن الآوان لها أن تعثر عليها بقدرة رب العالمين.

مما سلف نستخلص عبرة مهمة وهو أن الإنسان لا ييأس ولا يقنط وليعلم أن الشمل مجتمع يوما ما وأن الله لايعجزه أمرا مهما صعب وصار مستحيلا على بني البشر إلا أنه ليس على الله بعزيز وأنما أمره إذا أراد شيئا ان يقول له كن فيكون.

إغلاق