ابحث في الموقع

ملامح وطن في صورة رسام

ملامح وطن في صورة رسام

( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء
كتب : فهمي قندل
26 يوليو 2024

أبدعت أنامل الرسام وتميزت فصنعت الإحترام والإنسانية .. وتشرف البرواز بملامح الهيبة والكرامة .. وأنورت الصورة بتجسيد الشرف والنزاهة الحضرمي .. وتجلت في مقام النموذج ليس اي صورة عابرة من خيال الرسام .. بل تجلت بالمخيلة المبدعة جزء هام من عبق الكرامة الحضرمية التي انتحرت على قارعة الطريق في يوم عرسها .. وريشة الرسام الذهبية قد حملت في شعيراتها جميع ألوان الوقار والرجولة الممزوجة بحزن البساطة وغلبة الهموم وضيم المشاعر الصادقة التي ألقت بظلالها على كل بيت حضرمي .. هنا على صفحة بياض الورق صرخت واستصرخت ريشة الرسام أيوب وأبت إلا أن تنادي بغصة ألم وحرقة أين الشموخ والكبرياء .. أين الشهامة والإنسانية .. أين الرجال الأوفياء .. أين العزة والكرامة .. أين المخلصين الشرفاء !!

إنه الصمت القاتل يا سادة فلا مجيب لتلك التساؤلات التي تسأل هنا وهناك في شوارع وأزقة وحارات وبيوت حضرموت .. فيسمع من بعيد صوت متعب للبطون الخاوية الذي أنهكها جور الفاقة وحاجة العوز .. وهناك بالجهة المقابلة أنين المرضى بين جدران المستشفيات يستغيث من الألم للشفاء ومن الموت للحياه .. إلى متى ستبقى أرض العلم والعلماء ومهبط الوسطية تعاني الويلات في معيشتها التي إلزاما علينا وعليكم أن تكون كريمة بإمتياز !!

هنا لخصت أنامل التميز بعض من المعاناة .. وأستغاثة ريشة الرسام في إبداعها إلى الإخلاص والوفاء والنزاهة .. منادية رجالات الغيرة والمروءة في ملامح وتفاصيل صورة اللواء الطيار لإنتشال وإنقاذ ارض السلم والسلام من الجحيم …

*عندما تصرخ الريشة وتنتخي الصورة*

المقالات التي يتم نشرها لاتعبر بالضرورة عن سياسة الموقع بل عن رأي كاتبها فقط

إغلاق