قصة ..شريف الاشرم الحضرمي الأفريقي

الحلقة الثالثة.
كتبها الصحفي الحضرمي يسلم بن علي..

وجاء الرحيل فأمر احمد زوجتة وولده وبناته للرحيل فاعترض الزعيم فسطاس وقال لايمكن ان توخذ أبنتى وأولادي..وهذا ماتم الأتفاق وحسب عرف القبيلة لا يرحل منها احد ابدا الا الغريب فقط ..قال كبيرهم ..هاتوا ورقة الأتفاق..وأمر احد كتبة القبيلة ..فقراء الأتفاق.. قال احمد كيف يكون ذلك؟ .. هولاء أبنائي وزوجتي
قال فسطاس : أتريد الرحيل ارحل لوحدك ..انتهى الكلام

وامر كبير القبيلة برحيل احمد فقط بدون اولاده وزوجته
قال احمد ..حسبي الله ونعم الوكيل فيكم واخد احمد احد القوارب ورحل عن الجزيرة مع قرنق ورجال الزعيم فسطاس..

وهناك دار حديث بين قرنق والزعيم قبل الرحيل ويا عالم ماذا يخطط الزعيم ورجاله لاحمد وكيف مصيره

رحل احمد عن الجزيزة وانقطعت اخباره عنها هل عاد إلى اهله في حضرموت أو قتله رجال الزعيم فسطاس .. هنا ضجت الجزيزة بحزن عميق على احمد العربي لعدة شهور.

وتناسوا احمد ولكن هبرة وأولادها لم تنساه.. كانت تذهب كل يوم صباح مع أولادها للساحل وكأنها تنتظر حبيب القلب و العمر وابو أولادها وأستمرت للذهاب للساحل مدة خمسة أشهر.. حتى علم والدها الزعيم فسطاس بامرها..فأرسل اليهأ رجاله واتوا بهأ لمجلس القبيلة..

وقال فسطاس : ياهبرة يابنتي ماهذا الحزن رجل غريب أتى ورحل ان لم تنتهي عن ذهابك للساحل سوف يتم سجنك وحرمانك من الأولاد فخافت هبرة ..وقالت يأبى ماذا تريد ..قال نعقد إتفاق بحضور كبير القبيلة ولا نخلفه لا انأ ولا انتي..قالت هبرة نكتب يأبى للعلم عندهم في قانون القبيلة ان نكتب يعتبر قرار الكل يحترمه وبحضور الكبير

ذهبوا إلى مجلس كبير الجزيرة..وتم الأتفاق مكتوبا كالاتي..

اولا : تغير اسماء الأولاد..بوبو الولد ..والبنات جوى.. وموى..وكان احمد رالدهم سماهم..البنات عايشة ومريم . الولد. محمد..

ثانيا : يرجع نسب الأولاد للزعيم فسطاس وتم تسمية الولد…بوبو إبن فسطاس وكان عمره ٣ سنوات..حزنت هبرة كثيرا وتم تهديدها من والدها الزعيم وضربها ضربا مبرحا لمخالفتها الاتفاق وتم سجنها مدة ٣ سنوات ومرضت مرض شديدوفارقت الحياة “هبرة” البنت المسكينة الخلوقة ..رحلت بكل ذكريات احمد العربي وهي تحمل بعض كلمات من القران الكريم وهي تردد عند وفاتها الله محمد احمد والله

رحلت هبرة في هدؤ وسكينة لم يحضر وفاتها غير ساكو.. إحدى زوجات الزعيم طيبة القلب وذات أخلاق وأحتضنت أولاد هبرة بوبو. وجوى وموى وعاش بوبو واختيه في كنف وحضن ساكو.. في قصر الزعيم كأمير وعند بلوغه سن الثامنة ظهرت عليه بعض الشجاعة والقوة البدنية و وكان يتعارك مع جميع الصبيان في الجزيرة ويغلبهم بشجاعتة.وقوة بدنه ونسبة للزعيم ..
أما جوى وموى أختيه فقد بلغ سنهم ١٢ سنة وذاع صية بوبو واختيه في الجزيزة وكان في شمال الجزيرة قبيلة اسمها قبيلة الكاكوا..وزعيمها كاكو.. ولديه ولدين أسمهم مانجو وجاكو… وهم شابين وسيمان شجعان ولديهم قوة بدنية عالية سمع كاكو..زعيم قبيلة الكاكوا ببنات الزعيم فسطاس من قبيلة قورنقو جنوب الجزيرة.. فأمرزعيم قبيلة الكاكوا بالتحرك للجنوب بوفدكبير لتزويج مانجو و جاكو ببنات الزعيم جوي وموي..

تحرك الوفد لجنوب الجزيرة يحملون كل ماطاب ولذ من الأكل والشراب والزينة والمجوهرات والملابس الملونة وكان في انتظارهم كبير الجزيرة ومجلسه الموقر والزعيم فسطاس ورجاله وجمع غفير من أهل الجزيرة وبوبو واختيه ووالدتهم ساكو مربيتهم زوجة الزعيم الذي لم تنجب أطفال.

وصل الوفد الشمالي لجنوب الجزيرة وحينها بدأت الاحتفالات..

يتبع …