هل يفعلها البكري؟.. محاولات طلب العفو عن قاتل حنين بين النكف القبلي والتخييم عند قبر الطفلة لاستجداء والدها (تقرير) 

تاربة_اليوم / عين عدن

31 يوليو 2024

لازال حُكم الإعدام المُنتظر بحق حسين هرهرة، قاتل الطفلة حنين إبراهيم البكري، يتصدر المشهد في عدن وكُل مُحافظات الجنوب، وسط دعوات كبيرة سواء قبلية أو من شخصيات بارزة، لوالد الضحية حنين بالعفو عن حسين هرهرة، خاصة مع ظهور بنات حسين هرهرة في فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يُطالبون إبراهيم البكري عن والدهم الذي ينتظر حُكم الإعدام.
 
*بنات هرهرة يُخيمن عند قبر حنين*

وخيمت بنات المحكوم عليه بالإعدام حسين محمد حسين هرهرة، عند قبر الطفلة حنين إبراهيم البكري في مدينة عدن، راجين من والدها العفو عن والدهم وإنقاذه من القصاص الذي سينفذ يوم الخميس 1 أغسطس 2024، حيث علقت ميرال إبنة المحكوم عليه حسين هرهرة صورة كبيرة للطفلة حنين البكري على الخيمة، وكتبت عليها: “إشفعي لي يا حنين حتى لا أصبح يتيمة”.
 
*رجاء وطلب شفاعة*

وعكفت بنات حسين هرهرة عند  قبر الطفلة حنين البكري، مترجين إياها أن تُسامح أباهم وأن تنقذه من الإعدام حتى لا يصبحوا يتامى، وبكى بنات حسين هرهرة وقالت إحداهن: “جئنا لنطلب الشفاعة من روح حنين”وانهارت من البكاء عند القبر”، وهو ما نتج عنه تعاطف على جميع المستويات في عدن وغيرها من مُحافظات الجنوب، مُطالبين والد حنين بالاستجابة لنداء بنات هرهرة.
 
*العفو من صفات الله*

من جانبه قال الباحث الدكتور أحمد البتيت، عبر حسابه على فيس بوك: “أتمنى العفو عن هرهرة، وأدعو الله أن يلين قلوب أولياء الدم”، بينما قال الناشط عبدالفتاح حيدره: “صحيح أخي إبراهيم البكري أن مصابك في حنين جلل، وأن القصاص من حسين هرهرة حقك ليشفي غليلك وحتى لو قتلوه ألف قتلة فلن يعوضك ذلك عن فقد ضناك، لكن العفو أيضآ من صفات الله وجزاؤه عنده سبحانه عظيم، فقط إعملها لله رحمة ببناته اللواتي لا أخ لهن، إفعلها”.
 
*فمن عفا وأصلح فأجره على الله*

وعلق الناشط دهمر أبو أحمد، بالقول: “عندما قُتلت حنين ليلة العيد الكل تضامن معها وطلبوا بالقصاص من القاتل هرهرة، فقد جاء بكل عنجهية وتكبر واطلق الرصاص مما أدى إلى مقتل حنين، اليوم نرى من تضامن مع حنين لإعدام القاتل هرهرة، نفسهم يتضامنوا مع حسين هرهرة من أجل العفو عنه، حسين هرهرة ارتكبت جريمة قتل ليلة عيد، وعم الحزن البيت واصبحت الأم تبكي على إبنتها،  فكما تشاهدون بكاء بنات هرهرة، كذالك كانوا أهل حنين يبكون على فراقها، وانا هنا لا أريد قتل هرهرة، بل أريد العفو، فمن عفا واصلح فأجره على الله”.
 
*نكف قبلي لطلب العفو*

وتداول نُشطاء كلمة من الشيخ ناصر بن محسن الشوحطي اليافعي، قائد اللواء الرابع دعم وإسناد، يوضح فيه تفاصيل ما جرى بينه وبين إبراهيم البكري اليافعي والد الطفلة حنين (رحمها الله)، وذالك بعد النكف القبلي من رجال يافع بمواكب حاشدة وبجانبهم إخوانهم من القبائل الأخرى لطلب العفو عن الجاني حسين بن هرهرة اليافعي، استعطافاً ورحمة لندهة بنات الجاني حسين بن هرهرة والمخيمات في المقبرة بجانب قبر الطفلة حنين البكري.
 
*عم والد حنين يصل عدن*

وفي نفس الإطار، كشف نُشطاء عن وصول الشيخ فهمي البكري “عم والد الطفلة حنين” إلى مطار عدن الدولي، قادماً من السعودية في محاولة لإقناع والد الطفلة حنين للإعفاء عن حسين هرهرة، وذلك ضمن الوسائل التي يحاول بها الوسطاء إقناع والد الطفلة حنين على العفو عن قاتل إبنته، حيث قال نُشطاء: “نسأل الله ان يكون في قدومة الخير رحمة بأسرة بن هرهرة وبناته، وبارك الله في جهود كل شخص يحاول السعي حتى أخر ثواني من تنفيذ القصاص وهذا حق مشروع ومعمول فيه بجميع حالات القصاص”.
 
*ناشط يُقدم إبنه للبكري من أجل العفو*

وعلى جانب آخر، قال الناشط البارز المقبلي منصور أبو بكيل، إنه مستعد لقديم إبنه بكيل للأخ إبراهيم البكري ويقتله في بنته حنين وأنا مسامح لوجه الله، وذلك في معرض إجابته على تساؤول حول أنه لن يعفو أبدأ إذا كان المقتول إبنه، إلا أن المقبلي أبو بكيل فاجئ السائل برده.
 
*صدقة العفو*

واقترح الناشط نايف الكلدي ما قال عنه “صدقة العفو”، قائلاً: “إن حصل ووافق إبراهيم البكري على العفو لأجل خاطر ميرال وإخواتها فلدي مقترح وهو أن نخرج صدقة لله تعالى ونسميها صدقة العفو شكر لله تعالى لاستجابته لنداءات بنات هرهرة وعتقهن من اليُتم وكلا بحسب مقدرته وكلن يوزعها للمحتاجين في منطقته”، قائلاً: “أنا عن نفسي سوف أخرج 5000 ريال أن تم هذا الأمر” .
 
*وصله قبلية ووقفة احتجاجية*

وفي إطار محاولات استجداء والد حنين للعفو عن قاتل إبنته، طرح أبناء يافع  بنادقهم وسياراتهم وبنتين، أمام منزل إبراهيم البكري، يطلبون منه السماح والعفو عن القاتل حسين هرهرة، كما أقام عدد من الأطفال وقفة احتجاجية لمطالبة والد الطفلة حنين البكري بالإعفاء عن حسين هرهرة، ورفع الأطفال لافتات تُطالب البكري بالإعفاء عنه، و أقيمت الوقفة في محاولة لاستعطاف والد الطفلة حنين قبل يوم من تنفيذ حكم الإعدام”.