أثنى وأشاد وثمن وأكد وشدد .. هذا لنا ،ولهم النفط
كتب / صالح عواض
الخميس 1 اغسطس 2024
هكذا تضحك القيادة المركزية على الحضارم في كل زيارة لهم لحضرموت ويحتشد المئات من الحضارم في القاعات التي تعج بالتصفيق والهتافات لهم والشعب في الخارج يلعنهم ويدعو عليهم ، اهو نفاق سياسي أو مصالح مشتركة بين الطرفين. في الوقت الذي تعيش فيه حضرموت أسوأ حالة في تاريخها، تدهور كبير في الخدمات وتشرذم غير مسبوق في النسيج الاجتماعي والسياسي . حضرموت اليوم للاسف ليست نموذجا مثلما أشار إليها العليمي ،حضرموت اليوم هي نموذج للفشل والتفكك والانقسام لم تعد نموذجا كما كانت للنجاح والتميز لو كانت كذلك لنجحت في إدارة شؤونها الداخلية دون املاءات خارجية أو وصاية خليجية..لو كانت حضرموت نموذجا لكانت تتحكم في ثرواتها ومنافذها ومطاراتها وموانيها.
لو كانت حضرموت نموذجا لعاش الحضارم بمواردهم معززين مكرمين دون معاناة في حياتهم المعيشية والخدمية .. لو كانت حضرموت نموذجا ما تشكلت فيها عشرات المكونات السياسية والحقوقية للمطالبة بحقوق حضرموت المفقودة ..
ما قاله الضيف الغير مرغوب فيه (حسب استقبال الحضارم له) عند زيارته لحضرموت هو حدوتة قبل النوم للكبار لتنسيهم ما يحصل على الارض في النهار وتعلق آمالهم بأوهام ومشاريع وهمية ليس لحضرموت نصيب منها إلا الاستعراض للقيادات العليا بالخطابات والتصريحات والتجوال في شوارعها أثناء زياراتهم لحضرموت وهي امتدادا للأقاويل السابقة من رموز السلطة المركزية أو من الأوصياء التي تشبع بها الشعب في حضرموت خاصة والوطن عامة .
لو تريدوا من حضرموت انموذجا للحكم المحلي فلترفع السلطة والتحالف اياديها عن موارد حضرموت وموانئها ومطاراتها ومنافذها فلا معنى لحكم محلي كامل الصلاحيات الإدارية ومسلوب منه الصلاحيات المالية والايرادية.