لن تمشِ وحيداYou will never walk alone
كتب / عبد الرحمن باجـري
الاحد 12 اغسطس 2024
شعار لطالما رفعه عشاق نادي التضامن بمنطقة ( الشرج ) بالمكلا الشِّعار وإن كان مستورداً من الخارج – من ليفربول تحديداً – إلا أنه يُظهِر علاقة قوية بين الجمهور والنادي فهم يعشقونه إلى حدّ الجنون ودائماً مايرددون ( مجانين في حبك مجانين ) جميل هذا التشجيع وجميل أن تشجّع النادي الذي تحب وبدون تعصُّب لكن وآآآه من كلمة لكن ولكن ما ليس بجميل وما ليس بمرغوب ولابمشروع أن تصل متابعة المباريات إلى حد ( الهَوَس ) ( والإدمان ) بل (والجنون ) أحياناً كما أنه ليس من اللائق أن تكون متابعة المباريات على حساب واجباتنا الدينية و الاجتماعية ..
ألَيسَ من الأجدر أن تكون علاقتنا باللَّه قويَّة؟!
أَلَيس من الأَولَى أن نكون متمسّكين وحريصين على أداء الصلاة جماعة في وقتها كما نحن متمسّكين بهذا النادي أو ذاك ؟
البعض – هدانا اللَّه و إيَّاهم – يأتي إلى الملعب قبل المباراة بدقائق بل بساعات حرصاً منه على حضور ضربة البداية ( السنترة ) ثم ما يَلبَث أن يأتي إلى الصلاة متثاقلاً ومتكاسلاً ومتأخِّراً وفي غير وقتها فاللَّهُ تعالى يقول : ( إنّ الصَّلاةَ كانت على المؤمنين كِتاباً مَوقُوتاً ) …
أَلَم يَأتِهم نبأُ الرجل الأعمى الذي جاء إلى النبيِّ – صلى اللَّه عليه و سلم – يستأذن أن يصلي في بيته وذكر أنه ليس له قائد يقوده فقال له النبي – صلى اللَّه عليه و سلم- : ( هل تسمع النداء بالصلاة؟ ) سأله النبي – صلى اللَّه عليه و سلم – : هل تسمع النداء يعني الأذان؟
قال : ( نعم ) ..
قال : ( فأجِب ) ..
فإذا كان الأعمى الذي ليس له قائد يُؤمَر بالإجابة فكيف بغيره مِمَّن عافاهم اللَّه ..
*عافانا وهدانا اللَّهُ وإياكم ومشاهدة ممتعة أتمنَّاها لكم بعيداً عن ضياع الصلوات و الأوقات ..*
ومبارك للفائز و هاردلك ( hard luck ) للخاسر ..
وكلنا أبناء حضرموت ..
