ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

كونوا رجالاً فوق أرضكم

كونوا رجالاً فوق أرضكم

كتب/ سعود الشنيني
الاحد 15سبتمبر 2024

لاشك أن معظم الحضارم إن لم يكن جلهم قد اقتنعتوا تماماً بأن الوجوه القبيحة التي حولهم من قوم 67م وقوم 90م لايريدون لحضرموت الخير ولامقدار ذرة من حقوقها لقد رأينا بأعيننا وسمعنا بآذاننا كيف تعنت كبيرهم وأدار ظهره لحضرموت لمجرد سماع بعضاً من مطالبها دون مبالاة ولاخوف من رب العباد وكأنها خاصيتهم دون غيرهم ، أنهم ياسادة يتقاسمون كل شيء في حضرموت دون أهلها ولازالوا حاطين رؤوسهم عند أرجلهم تمنعا على حقوقها .

أما أصحاب 67م أو الأنتقالي حاليا فقد مارسوا نفس الدور على حضرموت منذ أن قامت دولتهم التي فقدوها عام 90م وبدلاً من أن يبحثوا عنها تآمروا على أنفسهم وعلى من حولهم من المحافظات وهات يا بلطجة ونهب وفساد وتخريب وقتل وإجرام واستكبار وعبث بكل شيء واخفاءات قسرية لخصومهم ولم يسلم منهم بيت ولامعلم أثري ولاشارع داخل عدن إلا شوهوه بأفعالهم ولم يعد لهم فيها قبول البتة ولم يبقوا لأنفسهم حتى النذر اليسير من سمعة طيبة يستترون تحتها لأنصارهم ليتغنوا بها .

هناك مظاهرات شعبية عارمة في طول وعرض شوارع عدن تطالب برحيلهم بعد أن كره الناس أفعالهم ولم يطيقوا العيش معهم بعد أن حولوها من مدينة عالمية جميلة إلى خرابة بفعل مناضليهم وقياداتهم الذين أثبتوا طوال تلك السنين أنهم ليسوا رجال دولة ولاتنمية بمسمياهتا الحقيقية واختتموها بأسوأ وأقبح الأفعال وبعد كل هذا القبح العظيم لم يعد لهم صوت في عدن خشية تضاعف ردات فعل قاسية قد تؤدي بخروجهم من المشهد فقاموا بتحريك الحبل لأتباعهم الطرشان هنا في حضرموت ليبحثوا لهم مايزين لهم سمعتهم التي اتسخت على الآخر وأصبحت غير قابلة لتنظيف الأوساخ التي علقت بأفئدتهم .

ولكن القوم هنا لايعرفون من عمليات التزيين إلا ماتعلموه من قياداتهم من التآمر والدسائس وشراء الذمم وتعطيل أي تحرك حضرمي لأهلهم ولأنفسهم وبلدهم حضرموت ويدرجون أي تحرك حضرمي شريف تحت مسميات واهية يعرفون زيفها كما يعرفون أبناؤهم ولكنها التبعية والجهل المتمكن في عقولهم وانسداد آذانهم ليمتنعوا عن سماع من هو الذي يعبث ويدمر في عدن ومن هو الذي يتآمر على بلدهم حضرموت .

يتضح أن كل هذه الأفاعيل التي يمارسونها اصحاب التبعية على أهلهم في حضرموت ليست إلا لإعادتها كبقرة حلوب ذليلة لزرائب 67 , و 90 الذين تبين سباقهم المحموم على لبنها والأسوأ من ذلك كله أنهم جميعا يستعينون ببعض ضعاف النفوس من أبناء حضرموت من الذين تركوا لهم فقط التسابق على بيانات الهوان والذل والتخلي عنها .

ياليت قومي يعلمون ويتركون الخذلان وعدم الثقة بأنفسهم ليكونوا رجالاً فوق أرضهم طالما أن أخوتهم وأهلهم في حضرموت قد ثاروا من غفلتهم وسكينتهم ورفعوا أصواتهم عالياً بكل قوة وعزيمه وشموخ لمنع توزيع لبنها لكل من هب ودب على أن لايبقوا جياع .

كل مايجري من هؤلاء ضد بلدهم حضرموت يشكل مصيبة عظيمة وكارثة مدمرة عليها على المدى البعيد ولن تستعيد حضرموت حقوقها وعافيتها طالما هؤلاء هم الحاجز المنيع الذي يستميت في منعها من حقوقها التي حباها الله بها وهم يريدون إعطائها هبة لقوم غير أهلها ليس فيهم ذرة من قيم وأخلاق وشهامة غير النهب واللطش والإجرام والقتل والبلطجة وكل العيوب التي على الأرض تقمصوها وتلك هي عدن ماثلة للعالم أجمع كنموذج سيء لايستطيع نكرانه إلا من به لوثة في عقله .. وهاهي ألويتهم الميليشاوية تتقاطر إلى حضرموت لإحتواء البقرة الحلوب وخطمها إلى زريبتهم العفنة أعاذنا الله منهم .

على كل أخوتنا الحضارم الذين بدأوا التخلي عن أخوتهم الذي يحاولون الصمود والثبات والعزم على قطع اليد التي تحاول جر حضرموت إلى تبعيتهم أن عليهم الترفع عن بيانات الخذلان والبيع ومناصرة الغير على أخوتهم وخذلانهم فهو تسفيه في حقهم وعار عليهم والتاريخ لايرحم وعليهم مراجعة أنفسهم بحق وحقيقة وإذا لم يستطيعوا خوفا من اسيادهم فعليهم مراجعة حضرميتهم لأن الحضارم عازمين هذه المرة على رصان بقرتهم بقوة ياهؤلاء فلا تكونوا ضد الحق وتتمسكوا بالباطل وقد ذكر الله تعالى في محكم آياته (إن الباطل كان زهوقا)
اللهم إني بلغت
اللهم فاشهد

إغلاق