ابحث في الموقع

تدخل السعودي في الأزمة الحضرمية

تدخل السعودي في الأزمة الحضرمية

بقلم الشيخ / انس علي باحنان
الجمعة 20 سبتمبر 2024

قيل إنه انعقد مؤخرا اجتماع استثنائي لمجلس القيادة الرئاسي في الرياض لمناقشة الأوضاع في حضرموت ( العهدة على الراوي فيما ذكر ) وقيل أيضا أن الاجتماع تحول إلى ساحة نزاع حول من يحق له إدارة ملف حضرموت وتتنازع هذا الأمر طرفين :
الانتقالي بقيادة عيدروس الزبيدي / المؤتمر بقيادة رشاد العليمي.
ومما ذكر أيضا أن في المؤتمر طالب البحسني بإقالة محافظ حضرموت وحتى الوكيل الأول إن لزم الأمر ـ هكذا نقل ـ
ـ جناح المؤتمر تمسكوا ببقاء المحافظ مبحوت بن ماضي في منصبه
وفي خضم هذا الصراع الذي ليس للمواطن الحضرمي فيه ناقة ولا جمل ، بل هو صراع على القدي والعدي .
تم التوافق على توجيه طلب للجانب السعودي للتدخل لحل أزمة حضرموت ، وهنا حديثنا ومقالنا عند وحول هذه النقطة ونقول مستعنين بالله .
اولا : نحن لا نشك في قدرة الشقيقة على حل مشكلة حضرموت ، بل و نجزم أن في مقدورهم ذلك لما تمتلكه السعودية من إمكانات ، ولما لها من مكانة في العالم العربي والإسلامي فهي حامية وخادمة بلد الحرمين الشريفين ، ولكن على الإخوة الأشقاء في السعودية أن يدركوا ما هي مشكلة وأزمة حضرموت على وجه الدقة ؟
ليست مشكلتنا محافظ أو تغيير محافظ أو فلان طلع و فلان نزل ، بل مشكلتنا الرئيسة هي مواطن حضرمي تنهب خيرات بلاده أمامه ، وحكم عليه بأن يعش تحت خط الفقر والجوع الى ما لا نهاية ، و أن يداس على كرامته و انسانيته ، وان هولاء القوم من مختلف التشكيلات السياسية والاجتماعية والقبلية سوى اليمنية أو الحضرمية الا من رحم الله هي جزء من المشكلة لا من الحل ، وقد استطار شررهم وخطبهم ليصل المملكة نفسها وفي عقر دارها ، باختصار هم قوم مصايبية ، انتهازية ، لا يهمهم وطن و الا مواطن ولا عروبة ولا دين ، وما يهمهم هو أن يملوا بطونهم و كياسهم و يشيدو ويبنوا حتى وإن كان على كاهل ظهور إخوانهم وأهلهم من بني جلدتهم ، الذين لا حول لهم ولا قوة إلا أن يشكوا بثهم وحزنهم الى الله .
خلاصة الموضوع لا أعتقد أن هناك غضاضة أو ما يمانع من تدخل المملكة لحل مشكلة اهلهم في حضرموت ، بل ولهم الاجر والثواب في ذلك ، وهو من نصرة المظلوم ، ومن كان حامي الحرميين ومقدسات المسلمين فهو المعني بذلك قبل غيره ، و هنا نسوق رأينا فيما يجب أن يكون عليه هذا التدخل وما يجب عمله :
اعتقد انه لا يغيب عن صناع القرار في المملكة أن من تعتقد فيهم من التنظيمات والتشكيلات الخير أنهم هم جزء من الحل، بل هم المشكلة بعينها كما أسلفنا ومن هنا على الأشقاء في المملكة أن ينفضوا ايدهم منهم وقد عرفتهم جيدا أنهم مجموعة من الانتهازيين المتلونيين العاريين أن عن الوطنية ، وان حاولوا التدثر بها ، فإذا على المملكة أن تتعامل مباشرة مع الشعب الحضرمي بعيدا عن وصاية هولاء القوم الذين لا ينظرون للمواطن الحضرمي إلا أنه إنسان قاصر وسفيه يجب الحجر عليه وعلى مقدرات أرضه ، وأنها يجب أن تكون حكرا لهم .
يا اخوتنا في الجارة السعودية أن كنتم جادين في حل مشكلة إخوانكم من الحضارم الذين يطحنهم الفقر و الجوع والفاقة وهم أهلا لذلك ولما يربط المملكة من علاقة توطدت على مر السنين ليس هنا مكان الحديث عنها اوضعوا آلية وخطة وهدف محدد أمامكم وهو أنه يجب أن تكون عائدات نفط حضرموت ومقدرتها الاقتصادية في حل مشكلة لقمة وشظف عيش المواطن الحضرمي ، لا تتعاملوا مع السرق والنصابين والحرامية وقد جربتموهم وعجنتموهم فهم معروفين عندكم ويعيشون في فنادقكم وقصوركم يبيعون ويشترون في الوطن كأنه ملك من أملاكهم ، وكما انهم اليوم معكم فقد يكونون غد مع غيركم فهم متلونين كالحرباء ومع الذي يدفع اكثر ، واعتقد أنه لا يغيب عنكم ما جلبوه لكم من وجع الراس بل والمنطقة بأجمعها ، بعد أن كانت في أمن و امان جففو منابعهم ، وطرد وهم من بلادكم ، ليعوودا إلى بلادهم أما مواطنين صالحين أو ليذهبوا حيث شاءو غير مأسوف عليهم .
استيعنوا ياخوننا في السعودية بالشرفاء الوطنيين من المدنيين غير الماطرين والماجورين والاتباع والخدام مدوا معهم جسور التواصل والتعاون لتحقيق الهدف الذي سوف يدخلوكم التاريخ من أوسع أبوابه وسوف يكسبكم رضى الرحمان .
وهو نفط حضرموت مقابل لقمة عيش أهلها .

إغلاق