الزواج الجماعي الأول في منطقة بور: مهرجان التلاقي والتآلف تحت شعار “الفرحة تجمعنا”
( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء
كتب : محمد حمود بن عبدالرب باجري – عضو المجلس المحلي بسيؤن – منطقة بور الشرقية
3 اكتوبر 2024
في يوم الخميس تاريخ 26 سبتمبر 2024، شهدت منطقة بور حدثًا تاريخيًا تمثل في إقامة الزواج الجماعي الأول لزفاف 30 عريس وعروسة ، الذي أُطلق عليه اسم “مهرجان التلاقي والتآلف” تحت شعار “الفرحة تجمعنا”. هذا الحدث المميز لم يكن مجرد احتفال بالزواج، بل كان تجسيدًا لقيم الوحدة والتضامن بين الأسر والمجتمعات.
وكما أن لكل مهرجان أهداف فقد كان لمهرجان التلاقي والتآلف مجموعة من الأهداف الأساسية، منها:
تخفيف الأعباء المالية
:
في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ساهم الزواج الجماعي في تقليص التكاليف المرتبطة بالأعراس التقليدية، مما جعل الزواج متاحًا لشريحة أكبر من الشباب.تعزيز الروابط الاجتماعية*
:
ساعد المهرجان في خلق فرص للتواصل بين مختلف الأسر، وتعزيز العلاقات الاجتماعية من خلال الاحتفال الجماعي.تشجيع الشباب على الزواج
:
من خلال توفير بيئة احتفالية، تم تحفيز الشباب على اتخاذ خطوة الزواج في أجواء من الفرح والدعم.
ان التحضيرات والفعاليات لمهرجان التلاقي والتآلف لم تكن وليدة ليوم وليلة فقد استمرت التحضيرات لعدة أشهر، حيث عملت لجان محلية على تنظيم الفعالية و تضمنت الفعاليات:
مراسم الزواج
: حيث تم عقد قران الأزواج بشكل منظم وجميل، بحضور عدد كبير من أفراد العائلات والأصدقاء.أنشطة ثقافية وفنية
: شملت الاحتفالية عروضًا موسيقية ورقصات تقليدية، مما أضفى جوًا من البهجة على المناسبة.توزيع الهدايا
: تم تقديم هدايا رمزية للعرسان، تعبيرًا عن دعم المجتمع لهم ومساندتهم في بداية حياتهم الزوجية.
اختلفت ردود الفعل لمهرجان التلاقي والتآلف حيث لاقى مهرجان التلاقي والتآلف استحسانًا كبيرًا من قبل سكان المنطقة والمجتمعات المجاورة حيث عبر الكثيرون عن سعادتهم بهذه المبادرة التي ساهمت في تخفيف الضغوط المادية والنفسية المرتبطة بالزواج. كما أبدى المشاركون رغبتهم في تكرار هذه الفعالية سنويًا، لتصبح تقليدًا يحتفل به المجتمع.
رغم النجاح الذي حققه المهرجان، إلا أن هناك تحديات يجب مواجهتها، مثل:
تقبل فكرة الزواج الجماعي
:
لا تزال بعض الأسر مترددة في قبول هذا النوع من الزواج، مما يتطلب مزيدًا من التوعية حول فوائده.توسيع النطاق
:
لضمان استمرارية النجاح، من الضروري توسيع نطاق المشاركة للجميع .
وختاما نشكر اللجنة المنظمة لهذا المهرجان التي خلطت الليل بالنهار لإنجاح هذا المهرجان الذي يُعد خطوة هامة نحو تعزيز الروابط الإنسانية والاجتماعية ومع الأصداء الإيجابية التي تركها هذا الحدث، يبقى الأمل معقودًا على استمرارية مثل هذه المبادرات سنويا التي تدعم الشباب وتعزز من قيم التعاون والمشاركة في المجتمع.