ابحث في الموقع

أفي هوية حضرموت شك ؟

أفي هوية حضرموت شك ؟

كتب / عيضه العامري
الاحد 13 اكتوبر 2024

المتابع للخطاب الإعلامي والسياسي للمهرجان المزمع إقامته في سيؤن في ذكرى ثورة ١٤ اكتوبر من قبل الانتقالي , يرى خطاب الهوية في حضرموت محور الفعالية .
قول مثل هذا لايليق بحضرموت ذات التاريخ العريق والمتواصل . وكأننا مجتمع لم يحسم هويته الوطنية بعد . وهو بالمناسبة وعي تشكل عفوياً في سياق تاريخي -اجتماعي ثقافي ، ولا تفرضه إرادة سياسية . وبالتالي إرادته الحرة هي من تحدد ذلك ، لا تقليد كل الشعب قومية .
صحيح ان الانتقالي يمتلك قاعدة جماهيرية ، ويستطيع حشد الناس وفق تقاليده الخاصة . و لكن كل ذلك غير كافيٍ لتقرير هوية حضرموت عند الاطراف الخارجية الفاعلة . وهي اطراف مؤثرة في الملف الجنوبي . بالتالي تبقى الفعالية وعنوانها من المنظور الواقعي عمل سياسي غير منتج .
ومع ذلك لا يخفى علينا رغبة الانتقالي من الفعالية في استعادة توازنه ، وصرف الانتباه عن تحالفه مع سلطة المؤتمر مؤخراً ولازال ، وتأكيد حضورهم بأنهم لازالوا على الصراط . بعد انصدام قطاع واسع من قواه بعد انحيازه مع السلطة .
إن انحياز كثير من الشرفاء الى جانب الحلف في مطالبته بحقوق حضرموت . موقف مؤسس على وعي بشروط الواقع السياسي ، الذي يتطلب مثل تلك المعالجات . ومن ثم فأن كثر من دعاة المشروع الجنوبي منحازون اليوم مع الحلف.
إن هوية حضرموت لاخوف عليها ، الخوف ان بعاد اختطاف حضرموت وحقوقها بسبب المزايدة . فالجنوبي الجيد ينبغي ان يكون حضرمياً أولاً . لا العكس .

إغلاق