المحمدي يؤكد أن المجلس الانتقالي مستمر في النضال لانتزاع حقوق حضرموت وتمكين أبنائها من إدارة شؤونهم
( #تاربة_اليوم ) / المكلا / خاص / إعلام القيادة المحلية بحضرموت.
14 اكتوبر 2024
أكد رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، أن المجلس الانتقالي الجنوبي مستمر في النضال لانتزاع حقوق حضرموت وتمكين أبنائها من إدارة شؤونهم وفي مقدمتها الأمنية والعسكرية.
وأشار العميد المحمدي في كلمته التي ألقاها في مليونية الهوية الجنوبية، مساء اليوم الاثنين بمديرية سيئون حاضرة وادي وصحراء حضرموت، أن الحشد المليوني المبارك في مدينة الثوار سيئون العريقة، للاحتفال بأهم حدث في تاريخ شعبنا الجنوبي، حيث انطلقت في العام ١٩٦٣ أولى شرارات ثورة أكتوبر المجيدة من جبال ردفان الشماء لتدك مضاجع الاستعمار البريطاني.
وقال العميد المحمدي “واحد وستون عاما مضت على هذه الثورة المباركة، تحققت فيها الكثير من المنجزات، وحدثت فيها أخطاء واخفاقات، كان أفدحها يمننة جنوبنا العربي، فأضاع شعبنا نتيجة لهذا الخطأ الفادح استقلاله ولازال يدفع أثمان باهضة إلى اليوم”.
وأضاف “لذلك فنحن نحتفل اليوم بذكرى أكتوبر المجيد لنستمد العزم والتصميم من ثوارها وقادتها الذين قارعوا أعتى استعمار وحققوا لشعبنا استقلالا ناجزا، ولنعيد تصويب بوصلة النضال لاستعادة دولتنا، دولة الجنوب العربي.. وما احتشادكم اليوم من مختلف مناطق حضرموت المترامية الأطراف، إلا دليل واضح على وعيكم برمزية هذا الاحتفال واخلاصكم لقضيتكم وإرادتكم الصلبة على استعادة دولتكم”.
وأوضح رئيس تنفيذية انتقالي حضرموت إن المنجزات التي حققها المجلس الانتقالي على صعيد استعادة الدولة كثيرة وكبيرة، لكن لاتزال التحديات التي تواجهنا لاستكمال تحقيق تطلعات شعبنا كبيرة أيضا، لأن المؤامرات تزداد ضراوة كلما اقتربنا من تحقيق هدفنا، والمشاريع التآمرية، التي تستهدف النسيج الاجتماعي الجنوبي، وتعمل على نشر الفتن وبث الفرقة وإحياء النعرات القبلية، مستمرة وبوتيرة متصاعدة.
وعرج المحمدي قائلا: “مع الأسف هنا في حضرموت من تنطلي عليه هذه المؤامرات، التي تأتي تحت عناوين وشعارات براقة تدغدغ عواطف الناس، والهدف الحقيقي هو الاستفراد بحضرموت وعرقلة قطار مشروعنا الجنوبي الكبير.. فهناك مع الأسف من استجاب لمؤامرة عزل مسار نضالات أبناء حضرموت ومطالبهم العادلة والمشروعة في إدارة شؤونهم، عن مسار ونضالات شعبنا الجنوبي”.
وأردف العميد المحمدي “نحن ومن هذه المدينة البطلة نجدد التأكيد أننا في المجلس الانتقالي مستمرون في نضالنا لانتزاع حقوق حضرموت وتمكين أبنائها من إدارة شؤونهم وفي مقدمتها الأمنية والعسكرية.. لذلك سنركز في نضالنا خلال المرحلة المقبلة على اخراج القوات اليمنية من وادي حضرموت ونشر قوات النخبة في كل ربوع المحافظة، ومحاربة الفساد ورفض عودة وتدوير رموزه من حزبي المؤتمر والإصلاح، الذين نهبوا وسهلوا لقياداتهم نهب ثروات حضرموت، وحرموا أبنائها من الوظائف في شركات النفط والمرافق الإيرادية، فبهكذا خطوات سنضمن حقوق حضرموت ونحافظ على أمنها واستقرارها”.
وقد عرج العميد المحمدي عن دور لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت: “شكلنا لجنة من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للتواصل مع نخب ومكونات المحافظة وخرجت بمصفوفة من المقترحات والحلول، سنعمل على تحقيقها بمختلف السبل”.
ووجه العميد المحمدي كلمة إلى الحضور قائلا: “لقد كنتم السباقون في رفض تبعات حرب صيف ٩٤ الظالمة، وشاركتم مع أخوانكم في بقية محافظات جنوبنا الحبيب في مختلف الفعاليات الرافضة للممارسات الهمجية للمنتصرين، وتقاسمتم معهم أشكال التنكيل من ملاحقات أمنية وسجون.. هذا النضال التلاحمي لأبناء الجنوب هو مصدر القوة، وهو المستهدف اليوم من قبل أعداء قضيتنا.. لذلك فنحن اليوم وفي هذه المناسبة العظيمة، وبهذا الحشد المليوني المبارك، نرسل رسالة واضحة للمتآمرين، على إن هوية حضرموت الجنوبية، تشكل جزءًا أصيلا من تاريخها وثقافتها، وإن مؤمراتهم لكسر إرادة أبناء حضرموت وحرف بوصلة نضالاتهم معدومة الفائدة”.
وأضاف رئيس تنفيذية انتقالي حضرموت “إننا هنا اليوم في مدينة الثوار والمناضلين حاضرة وادي حضرموت، جئنا لنرفع صوتنا عالياً، للمطالبة بحقوق حضرموت وتطلعاتنا في إدارة شؤوننا بأنفسنا، إداريا وأمنيا وعسكريا، لإن حضرموت تستحق أن تكون حرة، وأن ينعم أبناؤها بحقوقهم كاملة غير منقوصة، وللتعبير عن رفضنا لتزييف إرادة حضرموت ومحاولات فصل مسار نضالاتها عن نضالات بقية محافظات جنوبنا الحبيب.. كما إننا نستغل هذه المناسبة لتجديد العهد والوفاء والتفويض للرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، ونعرب له عن امتناننا وتقديرنا على الاهتمام الكبير الذي يوليه لحضرموت، ومسارعته بالاستجابة لكل المطالب التي نرفعها والتي تخدم مصلحة حضرموت وأبنائها”.
واختتم العميد المحمدي كلمة بقوله: “أيها الشعب العظيم أيها الثائرون يا أبناء حضرموت الأوفياء لدماء شهداء ثورة الجنوب إننا نواجه تحديات كبيرة، ولكن بتوحدنا وإرادتنا الصلبة، سنستطيع انتزاع حقوقنا، فعلينا أن نستمد القوة من تاريخنا النضالي الناصع، ومن تضحيات شهدائنا الأبطال، وإنها بإذن الله وتوفيقه، لمسيرة نضالية حتى تحرير آخر شبر من الأرض الجنوبية، وإعلان دولتنا الجنوبية الفيدرالية بحدودها المتعارف عليها ماقبل عام 1990م، فلنكن جميعًا على قلب رجل واحد، ولنواصل نضالنا من أجل حضرموت، ومن أجل هويتنا، ومن أجل حقوقنا ومن أجل أن نكون أسيادا على أرضنا”، داعيًا بالمجد والخلود للشهداء الأبرار والنصر المؤزر لقضيتنا الجنوبية.