ابحث في الموقع

مواطنون يعبرون عن استنكارهم من تصريحات (بن مبارك) بشأن تراجع الريال ويصفونها انها غير مقبولة

مواطنون يعبرون عن استنكارهم من تصريحات (بن مبارك) بشأن تراجع الريال ويصفونها انها غير مقبولة

تاربة_اليوم / متابعات
16 اكتوبر 2024

أثارت تصريحات رئيس الوزراء اليمني، أحمد عوض بن مبارك، حول أسباب التراجع الكبير لقيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، موجة من الانتقادات الحادة بين المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي. وعبّر العديد من اليمنيين عن استنكارهم لتصريحات رئيس الوزراء التي وصف فيها الانخفاض المفاجئ للعملة الوطنية بأنه “مخطط مدبر”، مشيرين إلى أن هذه التصريحات لا ينبغي أن تصدر من أعلى سلطة تنفيذية في البلاد، خصوصاً وأن دور الحكومة يتمثل في اكتشاف مثل هذه المخططات قبل وقوعها واتخاذ التدابير اللازمة لمنعها.

وجاءت الانتقادات على خلفية تصريحات بن مبارك خلال اجتماع عقده مع قيادة البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن، حيث اعتبر أن الانخفاض الكبير في أسعار الصرف خلال اليومين الماضيين غير مبرر من الناحية الاقتصادية، ويفوق ما تفرضه المؤشرات النقدية والمالية. هذا الموقف أثار غضب الشارع اليمني، الذي اعتبر أن التلميح إلى وجود “مخطط مدبر” يعكس عجز الحكومة عن التصدي للتحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد.

واتهم مواطنون عبر منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، الحكومة اليمنية بالتقصير في إدارة السياسة النقدية، قائلين إن رئيس الوزراء كان يجب أن يحدد الجهات المسؤولة عن هذا “المخطط” إذا كان موجودًا فعلاً، بدلًا من الاكتفاء بإلقاء اللوم. وأشار البعض إلى أن الحكومة، بدلاً من تقديم تبريرات حول تراجع العملة، كان عليها أن تتخذ إجراءات عملية وعاجلة لمنع الانهيار الاقتصادي وحماية العملة الوطنية.

وفي سياق متصل، اتهم بعض المواطنين رئيس الوزراء بالفساد والتلاعب بالسيولة النقدية في البنك المركزي، معتبرين أن سوء إدارة البنك والتدخلات الحكومية غير المدروسة ساهمت في تفاقم الأزمة. وقال ناشطون إن تحويل السيولة النقدية لتمويل الإنفاق الحكومي غير الرشيد أدى إلى سحب كميات كبيرة من العملة المحلية من السوق، مما تسبب في تراجع قيمة الريال بشكل متسارع.

كما طالب المواطنون الحكومة بتوضيح الأسباب الحقيقية وراء التدهور الاقتصادي الذي يشهده اليمن، متسائلين عن دور الأجهزة الرقابية والمالية في كشف أي تلاعبات مالية واتخاذ إجراءات فعّالة لوقف المضاربات في سوق الصرف. وشددوا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الأزمة، بدلًا من تكرار تبريرات وصفوها بأنها “فارغة من أي مضمون عملي”.

يذكر أن العملة اليمنية شهدت مؤخرًا تراجعًا قياسيًا أمام العملات الأجنبية، حيث تخطى سعر صرف الدولار حاجز 2000 ريال، ما فاقم من معاناة المواطنين وزاد من صعوبة تأمين احتياجاتهم الأساسية في ظل ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق

المصدر : الحنوب اليمني

إغلاق