عقل هذا ..ام جنون!!!

تاربة_اليوم /كتابات واراء 
كتب /أ.يسر محسن العامري

الخميس17إكتوبر2024

كالعادة يرسل لي يوميا الصديق العزيز صلاح ابو عابس حركة ناقلات الوقود لكهرباء الساحل والوادي ولم اتوقّف عندها كثيراً إلا اليوم الخميس١٧إكتوبر الذي جعلني آخذ الآلة الحاسبة واحسب  الكمية
لهذا اليوم التي هي حسب الكشوفات ٥٥٢الف لتر مضروباً في سعر السوق ١٤٥٠ ريال يعطينا٨٠٠٤٠٠٠٠٠ ريال ثمانمئة مليون واربعمئة الف ريال ليوم واحد،،
يعني في الشهر الواحد اكثر من٢٤مليار ريال يمني،،
هذا الرقم الفلكي والله بسببه فارقني نومي،وحرّمت مضجعي!!!
كيف بالله يُهدر على كهرباء واقعها ثلاث بتلاث في الوادي،واثنتين بإذنتين في الساحل!!!
إنه جنون الجنون ان تبعثر ثروة غالية من بلدي بهذه الطريقة الهبلاء،ومن ناس اقل مايقال عنهم بانهم مهبولون،فكيف بالله يسمحون ان تُحرق هذه
المبالغ يوميا في الهواء دون نتائج تذكر؟!!!
قد يقول قائل ما الحل؟
نقول لذوي العقول-إن وجدت هناك عقول- وحتى لا نتهم بالتهور، لاتوقفوا الكمية كاملة
عن محطات الكهرباء بالساحل والوادي هذه المحطات المتعثرة اصلاً حتى في هذا الجو البارد
ولكن وفروا نصف المبلغ على الاقل الذي يطلع١٢ مليار ريال شهريا ويودع
في صندوق شفّاف إسمه
(صندوق شراء مولدات جديدة)ويصبر مواطني هذه المحافظة الصابرة على زيادة ساعة هنا وساعة هناك على أمل حل إستراتيجي لهذه المُعضلة بهذه الوسيلة
الممكنة والمتاحة ومعها ستتوفر مبالغ أضافية اخرى من توفير الزيوت والمازوت ونكون بعد سنتين قد وصلنا الى الهدف المنشود بتوفير محطات
كهرباء حديثة معها نكون
على أعتاب حلول جذرية لأم المشاكل(الكهرباء)..
هل انتم فاعلون،، وإذا لم تكونوا كذلك فنحن المتحّدون كما تحديناكم من قبل، فجنبوا واتركوا غيركم يعملون!!!
لماقلت آنفاً في هذا الصباح”قد فارقني نومي،وحُرّمُت مضجعي”
مستشهداً بحديث رسول الله صل الله عليه وسلم:
“من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم” .

*المقالات التي يتم نشرها لا تعبر إلا عن رأي الكاتب فقط ولا تعبر بالضرورة عن سياسة الموقع*