ابحث في الموقع

مليونية سيؤن هويتنا جنوبيه “1”الإنتقالي ظلوماً جهولاً

مليونية سيؤن هويتنا جنوبيه “1”الإنتقالي ظلوماً جهولاً

كتب / عوض باجري
الخميس 17 اكتوبر 2024

أحاول كالعاده ودائماً أن أتحاشى الكتابه والحديث عن السياسه والغوص في دهاليز تفاصيلها قدر ما أستطيع حتى أتجنب شرُّها وذلك عملاً بالمثل القائل أبعد عن الشر *وقنِّ* له لكن هيهات هيهات *فقنّينا* لها كثيراً فصارت أكثر إلتصاقاً بنا وكُنّا أكثر تعلقاً بها .. حب من طرفين .. حب عذري عفيف كامل الاركان والشروط !!!
مالذي أجبرني هذه *المره* أن أعاود *الكرّه* وأكتب عنها وفيها ثانيةً حيث انني أجد نفسي في باحة وساحة وحرم المقالات الصحفيه التي لها علاقه بالفن والادب والثقافه والرياضه ولها علاقه بهموم الناس وقضاياهم ومايشغلهم حيث يطيب لي الخاطر وأتلذذ بمثل تلك الكتابات بعيداً عن السياسه ووجع الدماغ والجدال الذي لا فائده منه ولا طائل منه ؟
نعم مالذي *جرّني* إلى *مستنقع* السياسه وإلى *وحْلها* ؟!!!
في مقالٍ سابق لنا قلت لماذا لا نبتعد عن السياسه وعن وجعها ونعمل مابيننا وبينها *برزخ* حتى أنني حاولتُ أن أجد لذلك السؤال إجابه دقيقه ومحدده ومقنعه ومبرّره فعجزت بل فشلت فشلاً ذريعاً ولا ادري لماذا ؟!!!
صراحة وصدقاً لا أدري ..
نعم لا أدري ..
ربما لعنه وبلاء حلَّ بنا وأستوطن نفوسنا وكأن مجالسنا واوقاتنا ماتحلا الإّ بها !!!
نعم ربما !!!
وأقول ربما ولا أجزم بذلك !!!
هذه المره اقدر أقول أن الذي *جرّنا* بل *جرجرنا* إلى ذلك *المستنقع* وذلك *الوحل* وإلى حدودها وخطوط تماسها هو تلك الحشود البشريه الهائله التي جاءت ولبّت النداء من كل حدبٍ وصوب .. صوب مدينة *سيؤن* الطويله عاصمة وادي *حضرموت* الذي دائماً وأبداً القلب عليها يحن فكلما زاد الشوق والحنّه إعزم ورد رأسك قدى *سيؤن* ..
تلك الحشود وتلك الجماهير التي تدفّقت وحملها لِأعلام الجنوب حضورها سرَّ خاطر الكثير وأغاض البعض الآخر وهم *قِلّه* قليله .. نعم *قلّه* هم ذولاك النفر الذين يعارضون هدف ورغبة وتطلعات تلك الجماهير التي إكتظت بهم ساحة المهرجان عن بكرة أبيهم وهو فك الإرتباط وهنا اقول رغبة وهدف الجماهير ولا اقول *الإنتقالي* فالجماهير وشعب الجنوب هم من أتوا *بالإنتقالي* وحمّلوه تلك الامانه عند عرضها عليه بعد أن أبى الكثير حملها وهي شاقّه وأشفق الكثير على *الإنتقالي* منها فهل كان ظلوماً جهولاً عند قبوله كان ذلك في *4 مايو 2017م* حيث إعلان عدن التأريخي بموجبه مُنِحَ التفويض للواء *عيدروس الزبيدي* لتشكيل قياده سياسيه تُمَثّل الجنوب وهذا التفويض جاء إستجابه لمطالب شعب الجنوب بإستعادة دولة الجنوب أو كما عُرِف سابقاً *جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه* وفي *11 مايو* من العام نفسه تم تشكيل هيئة رئاسة *المجلس الإنتقالي* ذلك التفويض بمثابة *إستفتاء* ..
نعم سرَّ خاطر الكثير وافرحهم ذلك الحضور الجماهيري وتلك الحشود البشريه .. طيب من ذولاك النفر الذين سرَّ خاطرهم ذلك الحضور وأبهجهم ؟
إنهم أصحاب *المبدأ والثبات* الذين لا يتزحزحون قيد أُنمله عن مشروعهم وعن هدفهم الذي يناضلون من أجله منذ العام *1994م* وكانت *حضرموت* سبّاقه في ذلك *ورجالها* ..
من سرّهم ذلك الحضور وتلك الحشود البشريه هم أصحاب *المبادئ والثوابت الجنوبيه* ..
من سرّهم ذلك الحضور وتلك الحشود البشريه هم من يتوقون *للحريه* ..
من سرّهم ذلك الحضور وتلك الحشود البشريه هم *الاوفياء* لدماء الشهداء الأبرار ..
من سرّهم ذلك الحضور وتلك الحشود البشريه هم المطالبون *صدقاً* بحقوق *حضرموت* والسيطره على *ثرواتها* *وخيراتها* وإبقاء قرارها بيدها .. بيد *ابناؤها* *وأهلها وناسها* ..
من سرّهم ذلك الحضور وتلك الحشود هم المطالبون *صدقاً* أيضاً بإدارة شؤون محافظتهم *حضرموت* *وتنميتها* ..
من سرّهم ذلك الحضور وتلك الحشود البشريه هم المرابطين على جبهات القتال وعلى خطوط التماس ..
من سرّهم ذلك الحضور وتلك الحشود البشريه هم من ينشدون *دولة النظام والقانون* وليس *ريحة* الدوله ..
من سرّهم ذلك الحضور وتلك الحشود البشريه هم من ينشدون *الأمن والأمان* ..
من سرّهم ذلك الحضور وتلك الحشود البشريه هم من ينشدون *العدل والمواطنه المتساويه* ..

أظن علي أن أكتفي بهذه الأسطر ولا أريد أن *أتوغّل* أكثر من *ماتوغّلت* في *أحراش* السياسه *وقيعانها* *وغببها* لكن ربما للحديث بقيه إن أذن لنا الرحمن بذلك ..
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله في يومكم ويسّر أمركم  ..

إغلاق