ابحث في الموقع

أفتخر بهويتي أنا حضرمي

أفتخر بهويتي أنا حضرمي

كتب / عبد العزيز صالح بن حليمان
الجمعة 18 اكتوبر 2024

الهوية روح الإنتماء هي اللغة والدين والارض والوطن هي الثقافة المشتركة والتقاليد والرموز الوطنية هي الدستور والقانون بدونها تفقد الأمة معنى وجودها.
هذه هي هويتنا فلا ينقصها شيئاً ليكملها لنا الآخرون أو نؤكدها بالمليونيات ولا هي بسلعة نستبدلها أو نسترجعها متى شئنا ولا ينكرها الا ناقص.
حضارم أباً عن جِد عن حبابة واجدادنا سطّروا التاريخ بالعز والمجد العظيم اعتنقنا الإسلام في العام السابع للهجرة ونشرناه في أصقاع المعمورة، استوطنا جنوب شبه الجزيرة العربية وذُكرنا في التوراة والقرآن والسنة النبوية على صاحبها افضل الصلاة والتسليم، تاريخنا مليء بالتضحيات ولسنا مضيّعين له لنؤكد على هوية حضرمية جنوبية أو شمالية أو يمنية؟
والتاكيد على أصل الشيء إنما يحصل لامر فيه تشكيك، فلسفياً يقول الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت: { يجب النظر إلى كل ما يمكن أن يوضع موضع الشك على أنه زائف اي لن يقبل بأي شيء منه على أنه حقيقي ما لم يُخضع لامتحان الشك، الذي يستطيع به الوصول إلى شيء يقيني عن طريق برهان عقلي.
فمن يجب ان يؤكد على هويته هم اولئك الذي يرتمون في احضان الخارج وينزلون فنادق vip ويركبون وابناءهم السيارات الفارهة في الخليج واوربا ويعيشون حياة الترف والبذخ، يتنعمون باموال الوطن، اطلبوهم ليؤكدوا هويتهم واخبروهم اننا هنا على تراب الوطن باقين !!
فمن احق ان يؤكد على هويته هو الهارب من الوطن الذي لا يعيش الآمه وجراحه الفاقد لروح الانتماء .

إغلاق