المليونية .. وماذا بعد !
كتب / عيضه العامري
الاثنبن 21 اكتوبر 2024
انتهت فعالية الانتقالي في سيؤن . وقد حضر لها من حضر . سواء أكان بتاثير ادراك واعي ، أو بتأثير مزاج جمعي . او لأسباب أخرى .
ولكن السؤال . ماهي القيمة العملية ؟ يقولون اكدنا ان حضرموت جنوبية الهوية . ولكن في حسابات السياسة لايعتد بهذه النتيجة وقد كررنا ذلك مرارا . ثم إن هذا الامر معروفاً وليس بجديد ، فقد اقيمت فعاليات كبري في المكلا و سيؤن من قبل . بل أن الممثل الدولي جمال بن عمر قد عرض صوراً للمليونيات في مجلس الأمن . وبالتالي فالأمر معروفاً عند اصحاب الشان الخارجي .
إن الانتقالي حين يشتغل سياسة لايرى ولايسمع إلا نفسه على مايبدو . فهو يركز على الهامش وينسى المتن على المستوى – السياسي والاجتماعي – فالانتقالي عندما اقام فعاليته طلب الاذن من قوى الاحتلال في سيؤن ، وهذا ماقاله مدير الامن للوادي والصحراء . فكيف سينظر إليك الآخرون وأنتم تتشدقون بالخطابات العنترية ضدهم . ثم انهم في وقت احتفالهم ممثل اليمن في اجتماع لمجلس الامن يطالب المجتمع الدولي بتأييد المبادرة السعودية العمانية لإحلال السلام في اليمن . وهي مبادرة تضع القضية الجنوبية في موقعٍ ضيقٍ . فكيف يجري مثل ذلك إن كنتم شركاء ؟ . حتى النظام المالي والاداري تتحكم فيه قوى الشرعية من حيث الاليات والشخوص . وقضية شيوخ صعدة وما صرف لهم من اعطيات خيالية تؤكد مدى تمكنهم في ادارة السلطة . وقس الأمر في تعين عسكرياً صغيرا ملحقاً عسكريا في المملكة المتحدة .و صرف مئات الملايين من الدولارات شهرياً للتابعين لقوى الاحتلال في الخارج ، ورفض كثر منهم اوامر العودة الى عدن .
بل حتى القنوات الفضائية كبلقيس واخواتها تشملها تلك الاعطيات . و يمتد الأمر إلى مصافي عدن حيث فشلوا في إعادة تأهيلها وهي المدخل الحقيقي لحل معناة المواطنين في الجنوب و تفرد العليمي لا المجلس بتأسيس قوة عسكرية جديدة وحال الناس لا تخطئه العين من جور ما لحق بهم في حياتهم المعيشية حتى انهارت الطبقة الوسطى وتحولت إلى فقيرة . حتى مطالب حضرموت الحقوقية لم تبدِ قيادة الانتقالي اي تضامن معها ، وهو أمر مؤسف حقاً وكأننا لسنا جنوبيين وغير ذلك بالطبع .
إن فك الارتباط ليس له خيار سوى فرض الأمر الواقع وحينها سيحترمكم العالم اما الانتظار فهو السقوط بعينه .