في حضرموت السياسيون يغتالون فرحة الرياضيين.
كتب / صالح عواض
الثلاثاء 22 اكتوبر 2024
في الوقت الذي بدأ فيه العد التنازلي للعرس الكروي الحضرمي الكبير وبعد شغف وانتظار طويل ترقبته الأوساط الرياضية في حضرموت جماهيرها وإعلامييها ومصوريها وقنواتها الفضائية ومواقعها الإعلامية والإلكترونية لتقديم اجمل لوحة جماهيرية رياضية في تاريخ حضرموت لتكون رسالة للعالم أجمع عن ثقافة الحضارم العربية والإسلامية والانسانية وشغفه وحبه للرياضة رغم المعاناة الإنسانية والمعيشية التي فرضت عليه من الداخل والخارج في ظل انهيار هستيري للعملة وتدهور غير مسبوق في الخدمات والمرتبات مع كل ذلك يحاول المواطن أن يتناسى كل هذه المنغصات ليركن إلى إحدى تلك المدرجات في استاد سيؤن الأولمبي تحت أشعة الشمس الحارة ولو لدقائق محدودة لعلها أرفق به وأحن عليه من ضمائر السياسيين والمتسلطين عليه الذين أبو إلا أن يفسدوا عليه هذه اللحظات الاستثنائية في حياته ويمنعوه من إيصال تلك الرسائل التي يريد أن يوصلها من بلد الإيمان والحكمة إلى العالم والإنسانية اجمع ،لقد تبرؤوا من تلك القيم في الوقت الذي عبرت فيه وبكل حرية شعوب البلدان والحكومات المعادية لقضايانا العربية والإسلامية عن رفضها للجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها العدو الصهيوني وحكوماتهم في حق أهلنا واخواننا في غزة ولم تتجرأ حكوماتهم بمنعهم من التعبير والاستنكار لذلك . بالأمس القريب تفاخر الجميع بصور لأستاذ سيئون في نهائي كاس حضرموت السابعة وهو مكتظ بالجماهير في لوحة تتمناها الكثير من دول العالم أن تكون في ملاعبها حتى ولو تدفع فيها الملايين لتتباهى بها ولكنها هنا وفي حضرموت ومن رحم المعاناة يصنع الفنان لوحته بالفطرة ودون مقابل إلا أن السياسيين لا يريدون لهذه اللوحة الظهور فخدشوها قبل أن تكتمل ..