هل كنا بالجنة فأعادنا بن ماضي للجحيم ؟!!
كتب / خالد عمر سعيد باجندوح
الاربعاء 23 اكتوبر 2024
كم تستغرب وأنت تتابع الحملات النارية والانتقادات وبأساليب مختلفة وبطرق ممنهجة عن الوضع الردي الذي تعيشه محافظة حضرموت واليمن عامة والحملات الداخلية والخارجية لتمزيق كل شء فيها ورمي العظام في خرق الضبة كما يقول المثل الشعبي.
كل ذلك وكأننا كنا نعيش فى بحبوحة فأين نحن من الماضي القريب ومعاناة الحضارم قبل أن يأتي بن ماضي وكم كانت من أزمات في المحروقات وكم كنا نبيت في طوابيرها ولم تتغير ساعات طفي الكهرباء سوى القليل فى بعض الفترات وكم وكم وكم من المعاناة والتي لم تتغير فيها الآلية لتعذيبنا
في الوقت الذي كانت المحافظة تستلم المبالغ الكبيرة من حصة المحافظة ال ٢٠% وفوارق الديزل ونسب ميناء المكلا وغيرها من تلكم المبالغ التي تصرف دون رقيب ولا حسيب أين ذهبت وماذا جنت مراكش خلال هذه الفترات التي كان بالإمكان فيها ترتيب كل الخدمات والتخلص من أعباء الطاقة المشتراه وإصلاح بنية تحتية متكاملة مما كان يستلم كحصة المحافظة خلال توليهم المناصب القيادية بالمحافظة والرتوع بكل إيراداتها مع تقديرنا لمن عمل شيء يذكر وترك أثر إيجابي ببعض المشروعات الحيوية الهامة.
وكيف بهم عند فقدان مصالحهم ليتمترسون ويستميتون للمطالبة بحقوق حضرموت وهم فى الصفوف الأولى للسلطة بل والبعض برئاسة السلطة ولن يفعلوا شيء يذكر وهم فى مكان القرار فلنحاسب أنفسنا أولاً على كل تقصيرنا وتحويل محافظتنا إلى مؤسسات وجمعيات تابعة لتوجهاتهم الحزبية والسيطرة على إمكانيات كل المنظمات الدولية .
ألم يكن منكم من أن يكون أكثر شجاعة ويكون أقرب لهذا المواطن المغلوب على أمره ليدعو لمحاسبة كل من كان له مركز قيادي مقرب من مراكز النفوذ كالمحافظ ووكلاءه وخلال الفترة التي استلمت فيها نسبة حضرموت ال ٢٠% وفوارق النفط ليصفي كلا نفسه أين ذهبت المبالغ الذى استلمها خلال فترة وجوده بالسلطة وماهي انجازاته من مشاريع إن وجدت ويخرج ببراءة ذمة بعيداً عن تصفية الحسابات الحزبية وتعمد إغراق المحافظة فى أزمات معظمها مفتعلة لإثارة الشارع الحضرمي الذى لعبت به أهواء السياسين لاغراقه هنا وتمزيقه في مكان آخر وخوفاً من إدخاله بدوامة صراع جديدة يمكنهم أشعالها ولايعرفون عواقبها ومدى خطورتها وهل يستطيعون إخمادها بعد تنفيذهم مخططاتهم المدمرة لحضرموت والوصول لأهدافهم .
فأين عقلاء حضرموت فمايحصل من استغلال للوضع المعيشي للمواطن وهل سيبقون فى إنقساماتهم بين مؤيد لهذا وخصم للآخر حتى تتوسع الإنقسامات وتزداد التشكيلات للمكونات لنصل لخطر تلوح ملامحه وقوده أبناءنا ونتائجه فقدان كل شيء بحضرموت لنبحث عن المنقذ لضياع بلادنا وعدم المقدرة للملمة صفوفنا
ليس دفاعاً عن المحافظ أو غيره إنما حرصاً على حضرموت ممايدور من مخططات ومكائد لايحمد عقباها ولندعوا كل العقلاء لوقف كل التجاذبات وإدعاء الكل بأنه هو الصائب وتخطئة الآخرين وإلزام الجميع لصوت العقل والجلوس على طاولة واحدة لمناقشة وضع حضرموت وحقوقها وكفى لجميع من يتحملون مسؤولية معاناة كل الحضارم وأنه سيأتي قريباً يوم لاينفع فيه الندم ويخرج الكل خاسر ونعود لنقول بأننا لم نكن بالجنة وأخرجنا بن ماضي منها فإننا من معاناة لأخرى. ولتبقى حضرموت همنا الوحيد وليس إنتصاراً لتوجهاتنا على حساب أهلنا وبلادنا.