وصوتــه لاسمعتــــه زال عنــي الشوش والهــــم…
كتب/ عمــر ربيحــان
الأحــد 27 أكتوبر 2024
وأنا أحاول استحضار بديهتي والاستنجاد بقلمي والبحث عن العنود في مفردات اللغة والكلمات عن المعاني، أعترف بالتقصير بحق المعلم الفقيد عاشور سالم عمير باشامخه، إنسان عظيم بكل ماتحمله الكلمة من معنى
لاعب كرة القدم مع نادي العروبة الرياضي بدمون من الرعيل الاول، وخبير ومعلم في مجال البناء ويعد من أشهر معالمة البناء بتريم الوادي بشكل عام، فقد شهد على ذلك عشرات البيوت والقصور التي بناها في مناطق وقرى تريم وسيئون والقطن وغيرها من مناطق الوادي
أكم حرك العصأ ياأباعبدالله وسمعنا المعاني، بارعا للعبة الشبواني بل قائد الطلعة لعدة الشبواني بحافة دمون أكثر من خمسين عاما .. قائد ماهر يتمتع باللياقة والحركة الجميلة التي تنسجم مع إقاعات الكسرة مما يلفت نظر المشاهد والحضور ويشعر بانه أمام عملاقا من عمالقة هذه اللعبة الأصيلة .. وصوته لاسمعته زال عني الشوش والهم.
من الموهوبين في هذه اللعبة ويحتل بين قادة طلعات حويف تريم والوادي مكانة خاصة، ضف إلى ذلك أنه من الزفانة الجيدين للعبة الزربادي .. ومن عشاق القنيص منذ نعومة أظفاره
إن الشبواني والزربادي فن شعبي كسائر الفنون تؤدي رسالة فنية بين أوساط الناس والمهتمين وخصوصا شعر المدارة٠
أما الجانب الإنساني يطول الحديث فيه كونه متشعب وذو شجون وله علاقة حميدة بكافة عدد الشبواني بالوادي.
الوالد عاشور شخصية اجتماعية لها مكأنة كبيرة في قلوب الناس، شديد العطف والحنان والحب للأطفال، إنسانا ودودا متواضعا متألق البسمة يحب أهله والناس، كنزا للعواطف الإنسانية النبيلة خادم في تسيير أمور مراسيم الموت بدمون بالأضافة أنه رئيس جمعية معالمة البناء بمديرية تريم ومقدم لقبيلة ال باشامخه بتريم .
هذا بعض ما يمكن أن نعبر عنه ، تقديرا ووفاء لهذ الأنسان وماقدمه من أعمال لأهل البلدة .
بكيت بحرقة أيهاالأب الحنون ومايصيبنابوجع داخلي ليس له مثيل
ياخسارة.. العجب فينالا نذكر هذه الشخصية بعدما غادر الدنياوكيف الموت يجرؤ على اختطاف تلك الشمس من الحيوية وذلك النهر من النشاط.. وصدق قول الشاعر :
لأطرحت إسمه بشق في كفة الميزان
محّد يحل في محله ولد بن سالم عمير
مات أبا عبدالله بعد حوالى ثلاث سنوات من مرض عضال ألزمه الفراش.
نم قرير العين فأنت الآن بين يدي الله الذي وسعت رحمته كل شيء .