الإعلامي الصادق( وقفة مع أ. فهمي باحمدان )
تاربة_اليوم/:كتابات وآراء
بقلم/ أ. أحمد بارفيد
27اكتوبر 2024م
فهمي باحمدان (أبو نور) اسمٌ نقيٌ كطيف الصباح، يحضر إلى الأذهان كلما ذُكر الصدق الإعلامي، ويزداد بريقه مع كل محطة يُسجل فيها حضوره ، هو الرجل الذي امتزجت كلماته بالحقيقة، وارتقى بمهنته لتكون مرآةً تعكس نبض المجتمع وتطلعاته ، إن صدقه الدائم ووفاءه المطلق بالكلمة جعل منه صوتاً لا يلين في وجه الرياح، ولا ينحاز إلا إلى الحق.
في إحدى محطات الوفاء التي أشرقت بأمانته، كانت استضافته لنادي البرق بتريم على قناة حضرموت – كان وعدا أعلنته القناة باستضافة البطل لبطولة كأس حضرموت الثامنة عقب نهاية المباراة – كنت حاضرا معه وهو يسعى للوفاء بهذا الوعد كان باحمدان متابعا بجد و عزيمة لا تعرف الملل ليفي بالوعد ، فرغم أن النادي من الوادي، وهو من الساحل، تخطى المسافات وجعل من نفسه جسراً يربط بينهما، ليتم الحفل الذي جمع أبطال النادي البرقاوي وجمهوره في سمرٍ بهيج، و بذلك حقق باحمدان رسالة الإعلام الحقيقية التي تفي بالوعد وتعطي كل ذي حق حقه، وتؤكد الوعود ولا تهملها.
عبر سنين طويلة، لم نرَ من باحمدان إلا الوفاء وعمق التحري وأصالة الكلمة، سواء في مقالاته الرصينة أو لقاءاته المشرقة على القنوات الفضائية أو إطلالاته الإذاعية، كان صوتُه يعانق الحقائق بعباراتٍ تأسر القلوب وتبقى عالقةً في الذاكرة… لم نسمع منه يوماً كلمةً جارحة، أو حديثاً مجتزأ، بل نسمع منه صوت الحق بنبرات تنبع من قلبٍ عاشق لمهنته ومخلص لجمهوره.
فبكل ما في القلم من رقيّ، وبكل ما تحمل الكلمة من أمانة، نقف وقفة إجلالاً أمام هذا الإعلامي الصادق الصدوق ـ فهمي باحمدان – فقد كان عنواناً للوفاء والصدق و التميّز، وأثبت أن الإعلام ليس مجرد مهنة، بل رسالة سامية، يبث فيها القيم ويزرع بها بذور الحقيقة والاحترام والوفاء، هو نموذج يُحتذى للإعلامي الذي يُبهرك بحضوره ويُلهمك بعطائه، ويترك في قلوب محبيه أثراً لا يُمحى ، وذكرى لا تُنسى، ويا ليت كثير من الاعلاميين يحذون حذوه في مسيرته النبيلة.
فتحية إجلال وتقدير لفهمي باحمدان، الإعلامي الذي صنع من الصدق والوفاء دربه، ومن التفاني والإخلاص شعاره، فأضاء بعطائه طريق الإعلام ليكون مدرسةً في المهنية والأخلاق ، فبارك الله فيك أبا نور …
المقالات التي يتم نشرها لاتعبر الا عن راي الكاتب فقط ولاتعبر بالضرورة عن سياسة الموقع