تصدير الخردة وتهريب العملة أوصل الشعب اليمني إلى حافة الفقر
تاربة_اليوم / تقرير الصحفي محمد ابراهيم / المكلا
30 اكتوبر 2024
إن تصدير الخردة يكلِّف اليمن مليار ونصف دولار سنوياً ويتسبب في تدمير العملة اليمنية والبنية التحتية ويأتي ذلك بسبب إنتشار محلات شراء الخردة بمختلف أنواعها .. هذه المحلات التي إتخذ منها الكثير من المواطنين مصدر رزق لهم …نتيجة جهلهم بالعواقب الوخيمة التي تتسبب فيها تجارة الخردة مثل النحاس والحديد والبلاستيك والبطاريات … وهنا في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت اليمنية تنتشر المحلات الخاصة بشراء الخردة … وطبعاً أصحاب هذه المحلات يقومون بشرائها من المواطنين بمبلغٍ بخس و يجمعوها بالأطنان ليأخذوها إلى التجار المختصين الذين يقومون بتهريبها إلى خارج اليمن ويدفعون لهم مقابلها مبالغ باهظة بالعملة السعودية …وخلال تواجدي في إحد محلات الخردة أخبرني صاحب المحل أنهم يدفعون للمواطنين الذين يمتهنون جمع الخردة مبالغ زهيدةً جداً مقابل الكيلو الواحد و بالريال اليمني ويقوموا هم بجمعها بالأطنان وبيعها للتجار الكبار المختصين بتهريبها عبر الموانئ اليمنية إلى الهند وباكستان …وكما إتضح لي من خلال حديثي مع صاحب محل الخردة بأنهم لا يعلمون أن عملية تهريب الخردة إلى هذه الدول تباع بمبالغ باهضةً جداً وأن التجار يسعون من خلالها إلى تهريب الأموال إلى خارج الوطن ولا تعود هذه المبالغ إلى اليمن لأنها تحول إلى بنوك أخرى خارج الوطن … الجدير بالذكر إلى أن تهريب الأموال إلى الخارج يحرم اليمن من حصولها على العملة الصعبة التي تسهم في إنتشال المستوى الإقتصادي في بلادنا وبحسب خبراء اقتصاد فإن القرار الذي أُتخذ والذي اعتمدته الحكومة اليمنية يعتبر نقطة تحول وتعزيز إكتشاف الصناعة المحلية وذلك إذا ماتم تدوير الخردة في بلادنا لأنه سيلعب دور مهم في تحريك الإقتصاد الوطني ….وختاماً نقول للأسف الشديد لقد إستغلت بعض الجهات الغير قانونية تجارة الخردة وجعلت منها غطاء لتمرير الأموال إلى الخارج بطرق غير شرعية من خلال تهريبها مما أضعف ذلك إقتصادنا الوطني وتسبب في إنهيار عملتنا اليمنية..