الحكومة وتجاهلها لمطالب المعلمين

كتب / طارق بن مصيقر
الاربعاء 30 اكتوبر 2024

تدني رواتب المعلمين في المناطق المحررة يُعتبر من أكبر التحديات التي يواجهها قطاع التعليم، حيث يعيش المعلمون في ظروف معيشية صعبة نتيجة تأخر صرف الرواتب، وتدني قيمتها أمام التضخم وارتفاع الأسعار. هذا الواقع أثَّر سلبًا على حياة آلاف المعلمين وأسرهم، وأدى إلى تدني جودة التعليم بشكل ملحوظ.

الحكومة، للأسف، تتجاهل إلى حد كبير هذه المشكلة، إما بسبب الصعوبات الاقتصادية والسياسية، أو نتيجة غياب التخطيط الفعّال والأولوية لتحسين التعليم. هذا التجاهل يُظهر وكأن معاناة المعلمين والمستقبل التعليمي للبلاد ليسا في قائمة اهتماماتها. فرغم مطالبات المعلمين المستمرة والإضرابات المتكررة، لم تُبذل جهود ملموسة لتحسين أوضاعهم، مما يعكس فجوة كبيرة بين الحكومة والمعلمين.

إن تجاهل الحكومة لهذه الأزمة لا يؤدي فقط إلى الإضرار بالمعلمين، بل ينعكس بشكل مباشر على الطلاب والمجتمع بأكمله. فالطلاب يتأثرون من تراجع الأداء التعليمي وضعف التفاعل مع المعلمين، مما يهدد مستقبل أجيال بأكملها.

لحل هذه الأزمة، يتطلب الأمر اتخاذ خطوات جادة من الحكومة، تشمل زيادة الرواتب، وضمان صرفها بانتظام، وتحسين بيئة العمل للمعلمين. كما يجب على المجتمع الدولي والتحالف أن يكون له دور في دعم قطاع التعليم والمعلمين لضمان استقرار العملية التعليمية وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.