شبام والتعليم الجامعي والتقني
كتب : أ. عمر عبود بن جبير
الاربعاء 30 اكتوبر 2024
تفاءل الجميع خيرا بإنشاء جامعة حضرموت ومن بعدها جامعة سيئون كصروح تعليمية حضرمية كبيرة تسهم مخرجاتها من حملة البكلاريوس والماجستير والدكتوراة في تخصصات مختلفة في عملية البناء والتنمية في عموم محافظة حضرموت والوطن بشكل عام بل ودول الجوار أيضا .
وأنشئت كليات ومعاهد متخصصة في عدد من مديريات وادي حضرموت القريبة والبعيدة عن مركز الجامعة في مدينة سيئون بإستثناء مدينة شبام حضرموت مدينة التاريخ والحضارة فلم تحظى المدينة أو ضواحيها ببناء أي كلية أو معهد تخصصي وكأنها ليست من مدن مديريات محافظة حضرموت وهي المدينة المعروفة محليا وعربيا وعالميا .
هذا التجاهل من وزارة التعليم العالي وجامعة سيئون وعدم إنشاء أي كلية بمدينة شبام يطرح تساؤلات عديدة حول مصداقية وزارة التعليم العالي والجامعة في نشر التعليم الجامعي والتوزيع العادل لكليات الجامعة لتشمل جميع مديريات وادي حضرموت بدون إستثناء لكي ينتشر التعليم الجامعي ويخفف عن طلاب الجامعة في هذه المديرية أو تلك مصاريف النقل وغيره لو وزعت مباني تلك الكليات على المديريات بشكل متساوي .
كذلك لم تحظى شبام بنصيبها من التعليم الفني والتقني ولم تشاهد بناء أي معهد تقني وصناعي في المدينة أو ضواحيها مع العلم بأنه وضمن متابعات عضو مجلس النواب المرحوم الأستاذ أبوبكر احمد عباد تم اعتماد إنشاء معهد عالي تقني وصناعي بعد الثانوية وحجزت له السلطة المحلية بالمديرية مساحة كبيرة وتم تسويرها وموجودة لحد الٱن بل وتم اعتمدت الحكومة حينها ميزانية لإنشائه وتوقفت تلك الإجراءات بعد 2011 ليتم مؤخرا اعتماد معهد مماثل بمدينة تريم .
نأمل من قيادة السلطة المحلية ممثلة بالأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي محافظ المحافظة و الأستاذ عامر سعيد العامري ووزارة التعليم العالي ووزارة التعليم الفني وجامعة سيئون أن يعطوا مدينة شبام حضرموت نصيبها من مؤسسات التعليم الجامعي والمعاهد التقنية بما يتناسب مع حجم المدينة تاريخيا وثقافيا وحضاريا لأنه من المعيب أن لاتوجد في مدينة التراث العالمي ووجهة السياح من مختلف أرجاء العالم أي صرح جامعي أو معهد تقني متخصص يثبت لهؤلاء الزوار جميعا أن مدينة شبام ليست صرحا تاريخيا بل وعلميا أيضا وأن يوضع ذلك الهدف ضمن خططهم المستقبلية بإذن الله .