الكرة في ملعب مبخوت وعمرو
كتب الشيخ أ / انس بن علي باحنان
الجمعة 1 نوفمبر 2024
كان بين قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ بن ماضي و بين حلف قبائل حضرموت و صنوه مؤتمر حضرموت الجامع ممثلا بالوكيل عمرو بن حبريش خلاف و تباين حول بعض من القضايا المتعلقة بالشأن الحضرمي ، وخاصة القضايا الحقوقية ، وما يتعلق بمظلومية حضرموت أرضا وانسانا بشل عام ، وصل هذا الخلاف ذروته ، وكاد أن يفجر الوضع بين الطرفين ، لو لا لطف الله ، كما أنه كان لزيارة المحافظ بن ماضي إلى الهضبة ولقائه بالوكيل عمرو ، إذابة لجليد ما بقي من خلاف بينهما ، بل واعادة ثقة فرح بها الجميع ، و استبشر بها خيرا ، خاصة بعد تكليف المحافظ الوكيل بإدارة مايسمى ملف الديزل والكهرباء ، و حديثنا في هذا المقال هو حول هذا الموضوع الحيوي الهام ، والذي يمس مصلحة المواطن مباشرة ، وهو صاحب الحق المعني به ، و نوجزه في الآتي :
كما أسلفنا أن ملف الديزل الحضرمي المنتج من بيترو مسيلة بشكل خاصة ، وملف الثروة النفطية و المعدنية بشكل عام ، وملف الكهرباء وغيرها من المطالب الحقوقية للحضارم هي من الأمور التي يجب أن لا يكون ادنى خلاف حولها بين كل الأطراف و القوى سياسية التي تريد الخير لحضرموت واهلها .
فبعد الاعلان عن تكليف المحافظ وكيله ملف الديزل والكهرباء ، يجب على الوكيل أن يشكل لجنة من الحلف ومن السلطة ومن الكوادر والكفاءات الحضرمية المتخصصه في هذا المجال لإعداد مصفوفة وبرنامج وخطة عمل متكاملة ، حول ملف الديزل والكهرباء ، باعتباره من الملفات الحيوية المهمة والملحة و الملتصقة بحياة المواطن ، على ان تعرض هذه الخطة و المنظومة التي يجب أن تكون مزمنة ومفصلة ولا مجال للالتفاف عليها ، للرأي العام الحضرمي ، ثم تقدم الى المحافظ الذي بدوره يجب ان يعتمدها ويسرع في تنفيذها ، ويسبق ذلك تكليف أمر اداري كتابي للوكيل بإدارة وتنفيذ هذه المصفوفة ، لان الذي سمعناه أو مجرد كلام في الاعلام ، لا مجرد عمل اداري رسمي .
فإذا ما تم هذا بين الطرفين المحافظ والوكيل وحدث تلكؤ أو مماطلة أو تميع من أحدهم حول هذا الأمر الملح ، فعندها سوف يعرف المواطن من هو خصمه ، ومن هو الذي يقف حجرة عثرة بينه وبين حقوقه المشروعة ، فإذا ما حصل ذلك لا قدر الله فليس من سبيل أمام المواطن الا الاصطفاف الشعبي والجماهيري لانتزاع هذا الحق ، وبكل الطرق المشروعة ، و نبذ وتوجيه اللوم لمن هو سبب في معاناته ، لانه بذلك يكون خصمه قد بأن وظهر .
ان ما نتمناه هو صدق قول المحافظ و وكيله في تبني هموم أبناء حضرموت ، وان لا يجعلان من خلافهما وسيلة للخصومة أو لتحقيق مصالح شخصية ضيقة ، فقد فاض الكيل بالناس وبلغ السيل الزباء كما يقال ، ولا نعتقد أنه سوف يطول صبر المواطن و تعذيبه أكثر من ذلك ، فالنحذر من هبة هذا المواطن الجائع وغضبه ، خاصة وانه أصبح اليوم يجاهد و يكابد من أجل البقاء ، والحصول على لقمة عيش نظيفة وكريمة له ولمن يعيل ، وفي ذات الوقت طموحه أن يعيش حرا في و طنة ، متمتعا بخدمات هي أصبحت في كثير من الدول من البديهيات وأبسط حقوق الإنسان .
فالكرة هي في مرمى مبحوت وعمرو ، فنتمنى أن نرى منهم سباق ومنافسة في رفع المعاناة عن أهلهم من الحضارم .
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح .