الجنوب الحر المنشود تبع جماعة من بايكون ؟!!
كتب / احمد علي مسرع
السبت 2 نوفمبر 2024
في غفلة من الزمن المتعوس والمتخم حد الثمالة بلواعج تشرذم الذات الإنسانية وانفصالها عن الروح ليغدو البدن مترنحا – هائما تتقادفه أعاصير المناخات المزاجية المثبطة في كل الاتجاهات دون وجهة قوسية ما بوصلة
غفلة الزمن هذه اصابت الجميع بل يمكن أن نسميه أزمة الشعور بالانتماء الجمعي وتفضيل الانصياع للانتماء الجهوي – الفئوي الفخذوي أو لنقل العرقي واستبدال روح الانتماء والولاء الجمعي ذو المصلحة الجماعية العليا ليضيق الولاء للفرد هكذا مسالك طياعية عويصة غدت في معيشتنا الحالي تتسيد ناموس مسارنا اليومي ليوصم الأمر أو لنقل هذا الوباء السلوكي الفكري تفكير وسلوك أهم وأخطر أجهزتنا الأمنية والعسكرية قيادة وقواعد.
قبل فترة وجيزة وكنت اتهاتف وايا أحد قادات الوحدات الأمنية المشهود لهم بالنزاهة والإخلاص والشجاعة حسب ما يشاع عنه بشهادة كل من شجعوني على مهاتفته والحق يقال رد علي بكل تواضع واحترام وشكوت له عن احتجاز أحد أقربائي لدى جهازهم الأمني ولم يسمح لأهله وذويه زيارته أو حتى معرفة أسباب احتجازه فرد علي في أي مكان تم احتجازه رديت عليه في المنطقة الفلانية فسرعان ما رد علي عفوا أخي إذا احتجز في المنطقة الفلانية فهو ليس تبع جماعتي فهو محتجز تبع جماعة فلان هذا الرد المؤدب نزل على مسامعي وكأن مسيره بدون طيارة لمخت بدماغي وطيرته أشلاء ويا ريت ما حصل هذا ولم اسمع مثل هذا الرد .
لا سامحك يا زمن منذ متى أصبحت كل بقعة أو منطقة من مناطق جنوبنا الحبيب تابعة لجماعة فلان والمنطقة الأخرى لجماعة علان وكل مالك منطقه وجماعة لا يحق له حتى مجرد الاستفسار أو التوسط لدى المنطقة الأخرى وجماعة المملوكة له هي الأخرى هل يعقل أن جسد الوطن الجنوبي تم تقطيعه إلى أشلاء وكل وقية أو رطل أو كيلو أضحى ملكية تتبع لفلان من العسكر يا إلهي من ذا ذي خول لنفسه اقتراف مثل هذه التشظيات والتقسيمات وتوزيع الوطن ومواطنيه كغنائم وسبابا الوطن ملك الجميع جميع أبناءه وليس ضيع يتقاسمها المتسلطون قسرا على رقاب الوطن وأشلاء الشهداء الأبرار الطاهرون الذين فدونا بأرواحهم ودمائهم لخلاصا من رقة القهر والاستبداد والعنصرية الطائفي .
فهل يعقل أن بسود مثل هكذا ناموس ظلامي في مختلف أرض جنوبنا الظاهرة بالذات عدن الحضارة والتاريخ والمنار والمتوهج دوما.
فيا ترى جنوبنا الحر المنشود لجماعة من يابكون ؟!!.