مبالغ ضخمة تفقدها اليمن شهرياً من العملة الصعبة بسبب تهريب الخردة….

تاربة_اليوم / محمد ابراهيم / متابعات
3 نوفمبر 2024

تجارة الخردة ليست مجرد تجارة عادية بل منظومة تهدف إلى تهريب الأموال للخارج عن طريق تصدير الخردة التي تُحرِّم كثير من الدول تصديرها وتحاسب كل من يقوم بتهريبها إلى خارج الدولة …

وهنا في اليمن التي أنهكها الحرب وأصبح أهاليها يعيشون في فقر مدقع أصبحنا نعاني من هذه العملية التي يتزعمها أناس لهم نفوذ ألا وهي تجارة وتهريب الخردة التي جعلت بلادنا اليمن تخسر شهرياً مبالغ ضخمة من العملة الصعبة ..في الوقت الذي يحتاج فيه الإقتصاد اليمني إلى كل دولار لدعم العملة الوطنية اليمنية حتى تستعيد عافيتها ..
إلا أن بعض الجهات الغير قانونية إستغلّت الخردة لتسهيل تمرير الأموال إلى الخارج بطرق غير مشروعة .. حيث تقوم بتهريب الخردة عبر الموانئ اليمنية على أنها مجرد معادن مسموح إخراجها من اليمن …
مما أضر ذلك بالإقتصاد الوطني وتسبب في هبوط عملتنا اليمنية .
ويأتي ذلك في ظل القرار الذي أصدرته الحكومة اليمنية مؤخراً بالحد من عمليات غسيل الأموال وتهريبها إلى الخارج عن طريق تصدير الخردة عبر المنافذ البحرية .

والجميع في مختلف محافظات اليمن يشاهد أن محلات بيع وشراء الخردة أصبحت تنتشر في كل المدن …حيث يقوم أصحابها بشراء الحديد والنحاس والبلاستيك والبطاريات وغيرها حتى يجعلوا من ذلك غطاء لهم ليُبعدوا عنهم أنظار الناس .
لكن المتتبع لذلك يعرف و يُعي أن تمويل مثل هذه المحلات يقوم بها تجار كبار ومسؤولين يعيشوا خارج اليمن و تمويلهم لهذه المحلات الخاصة بالخردة أسّسوها لغرض تجميع مختلف أنواع الخردة بالأطنان ليتم بعد ذلك تصديرها إلى الخارج وخصوصاً الهند وباكستان لِتباع في هذه الدول بالعملة الصعبة ومن ثم يقوموا هؤلاء بتحويلها إلى حسابات بنكية في الخارج ..رغم علمهم بأن بلدهم بحاجة ماسة للعملة الأجنبية و تستجدي العالم أن يساعدها في تغطية رواتب موظفيها .

وأخيراً إذا ما تساءلنا كيف يتم تهريب الخردة فالجواب ليس صعباً لأنها تُهرَّب بطريقة ممنهجة كونها كميات كبيرة ويستحيل أن تُهرَّب في جيوب المسافرين …وإنما تهريبها يأتي عبر أصحاب النفوذ في اليمن الذين لهم علاقات قوية مع ….. ويستطيعوا كسر وتجاوز قرار الحكومة الذي نص على منع تصدير الخردة إلى الخارج وإعادة تدويرها وصناعتها في اليمن حتى تسهم في رفع المستوى الإقتصادي للبلاد ..