التعليم في حضرموت تدهور مستمر وغياب التغيير الفعال
كتب / د. فائز سعيد المنصوري
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024
*لقد تأملت في إصرار أهل غزة على تعليم أطفالهم رغم الدمار الشامل الذي يحيط بهم، واستمرار العدوان الصهيوني، والحصار القاتل الذي يعانون منه. ففي تلك الظروف القاسية، لم يتوقفوا عن التعليم بل سعى الكثير منهم جاهدين لاستمراره، مؤمنين أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها. لكن ما يثير الأسف، هو أن واقع التعليم في حضرموت يتدهور رغم عدم تعرضها للصراعات والحروب، وعدم تدمير مدارسها. فعندما يتم تقييم مستوى التعليم فيها، يتبين للجميع أن الوضع يتراجع عامًا بعد عام بشكل مستمر.*
*من يقف وراء هذا التدهور؟ ولماذا هذا الإصرار على إبقاء المسؤولين في مناصبهم دون أي تغيير إيجابي؟ كيف يُعقل أن يبقى شخص على رأس إدارة التربية لأكثر من عشرين عامًا دون أن يحقق أي نقلة نوعية تساهم في تحسين التعليم؟ وقد تجاوز عمره السن القانونية للخدمة. أين هو تقييم أداء المسؤولين؟ وما هي المصلحة التي يجنيها هذا الشخص من استمرار تدهور التعليم في حضرموت؟*
*إن ضعف التعليم لن يؤثر فقط على أبناء حضرموت بل سينعكس على كل الخدمات في المحافظة. فإذا لم تتم معالجة هذا الواقع السيئ، فإن العواقب ستكون وخيمة، وسينعكس ذلك على كافة الجوانب الحياتية. لا بد من اتخاذ قرارات جادة لوقف هذه المهزلة، والتي لا تعدو كونها استمرارية لممارسات سياسية تؤثر سلبًا على التعليم ومستقبل الأجيال القادمة.*