حول انتزاع القرار الدولي رقم ٢١٤٠ لعام ٢٠١٣م
كتب / صالح يسر النموري
السبت 9 نوفمبر 2024
استطاعت قوى الثورة الجنوبية والحراك الجنوبي الوصول بالقضية الجنوبية إلى المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي وانتزاع القرار الدولي رقم ٢١٤٠ لعام ٢٠١٣م الذي فتح أبواب الاستقلال الثاني للجنوب واعتبر ان الحراك الجنوبي هو الممثل الشرعي للقضية الجنوبية ولشعب الجنوب …
كل ذلك تحقق بفضل تضحيات شعب الجنوب وبفضل تضحيات شهداء الجنوب وأبطال وأسود قوى الحراك الجنوبي وأيضاً بفضل تضحيات قيادات وقواعد الثورة الجنوبية الثانية …
وبمساندة ودعم الرئيس علي سالم البيض الذي كان بمثابة قاعدة ارتكاز وانطلاق والدنمو المحرك للحركة الثورية التحررية الجنوبية وكان هو الداعم والمساند الوحيد لحركة الخلاص الوطني الجنوبي منذ انطلاقتها في عام ١٩٩٥م وكذلك حركة تقرير المصير (حتم) منذ عام ١٩٩٧م وكذلك تاج الجنوب العربي منذ عام ٢٠٠٤م …
وبغض النظر عن التسميات كان يوجد تعاون وتنسيق وعمل مشترك وكان الجميع على قلب رجل واحد… وكان هناك العديد من الثوار والمناضلين جرحى ومصابين وتحديداً من أبطال وأسود المقاومة الجنوبية في محافظة الضالع كانوا يتلقوا العلاج والرعاية الصحية في العيادات الطبية في المكلا..
كما توجّت كل تلك الجهود والتضحيات بإنطلاق مارد الحراك الجنوبي وإشهار حركة التصالح والتسامح في ١٣ يناير ٢٠٠٦م في جمعية ردفان وفي ٧ يوليو ٢٠٠٧م تم تشكيل جمعيات المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين وتأسيس مكونات الحراك الجنوبي اولاً المجلس الوطني لتحرير واستقلال الجنوب ثم حركة نجاح بالإضافة إلى الهيئات الوطنية الأمر الذي أعطى الثورة الجنوبية زخماً ثورياً متصاعداً…
بأستثناء ((حركة موج)) التي صنعتها المخابرات الأجنبية في الخارج كوسيلة ضغط على سلطات صنعاء لترسيم الحدود ولكن بعد اتفاقية جده وترسيم الحدود بين الرياض وصنعاء أنتهت مهمتها تلقائياً وكان عملها محصوراً مع مرتزقة الشروره فقط وليس لها علاقة بقوى الثورة الجنوبية والحركة الثورية التحررية في الداخل نهائياً …
المسألة الأخرى أنه وبعد عام ٢٠١٧م واختطاف قوى الفساد للمجلس الانتقالي كانت لحظة زهو خادع بعد ان خذلت قوى الفساد شعب الجنوب وأدارت ظهرها لعملية فك الارتباط مع صنعاء وباتت مكبلة بالمال السياسي المدنّس وجعلت من القضية الجنوبية مصدراً للرزق…
وهو الأمر الذي أدّى إلى تدمير الجنوب والوصول بشعب الجنوب إلى النكبه والانتكاسه والفوضى والبؤس والفقر والمجاعة…
رغم عمليات الإصلاح والإنقاذ التي بذلها القائد الرئيس عيدروس الزبيدي والقائد والمحامي يحيى غالب الشعيبي وكذلك القائد العملاق أبو زرعة المحرمّي لفرض العدالة والامن والاستقرار والوئام لعموم الجنوب وبالذات في العاصمة عدن وجهوده المتواصلة لتعزيز ورفد محاور وجبهات القتال في المناطق الحدودية وبالذات في جبهة الحد يافع وثره مكيراس وحريب بيحان وجميع جبهات الضالع الحدودية بالإضافة إلى دوره في مكافحة الفساد وتوجيهاته القوية بضرورة توريد إيرادات الضرائب المالية الى خزينة الدولة بما في ذلك الايرادات المالية لضرائب القات وإقالة الفاسدين وإحالة المتورطين في جرائم قتل وجرائم غسيل أموال للنائب العام وإلغاء جميع الجبايات التعسفية بحق المواطنين ومكافحة ظاهرة التهريب … فشكراً جزيلاً وألف شكر للقائد أبو زرعة المحرمّي الذي أثبت للعالم أجمع بأنه رجل دولة من الطراز الأول…
وعلى الرغم من كل ذلك إلى أن شعب الجنوب مازال يعاني من الفوضى معاناة قاسية ولايوجد مخرج إلا اذا تم مايلي :-
١-عزل قوى الفساد والأنحطاط وأن يتولى الرئيس القائد عيدروس الزبيدي مهمة الاشراف التنظيمي والسياسي والعسكري على محافظة حضرموت حتى يتم هيكلة وتدوير الهيئات القيادية العليا للمجلس الانتقالي على كافة المستويات…
٢-هيكلة الفريق السياسي للتفاوض الجنوبي بحيث يكون في مقدمة الفريق الدكتور محمد علي السقاف والسفير أحمد عبدالله الحسني والاستاذ عبدالمجيد وحدين..
٣-توحيد المنطقة العسكرية الأولى والثانية تحت قيادة قوات النخبة الحضرمية والقوات المسلحة الحنوبية..
٤-الاستجابة لنداءات ومناشدات شعب الجنوب والاسراع في عملية فك الارتباط مع صنعاء من جانب واحد وتشكيل مجلس رئاسي جنوبي وحكومة أنتقالية لمدة عام واحد فقط يتم خلاله الاستفتاء على الدستور والإعداد للانتخابات رئاسية وبرلمانية لجمهورية اتحاد الجنوب العربي ..
*<<انتهى>>*