الاستثمار الحقيقي

كتب / ابوبكر بن علي
الثلاثاء 12 نوفمبر 2024

الأولاد هم الثروة الحقيقية الناجحة

أعظم وأجمل استثمار لك في حياتك ( أبناءك ) بداية الاستثمار تكون متعبة وتستنزف طاقتك و يتطلب التخطيط والتضحية، لكنه يوفر عائدات لا تقدر بثمن. الأبناء المتعلمون والمزودون بالمهارات اللازمة يمكنهم تحقيق النجاح في حياتهم المهنية والشخصية، مما ينعكس إيجابًا على الأسرة والمجتمع ككل.

‏ ذات مرة سألت مدير التطوير بأحدى الشركات ، الاخ عمر محمد بارباع، عن أفضل وعاء للادخار فقال لي: الآولاد . أنفق على تربيتهم وتعليمهم بسخاء كثيرا مما تملكه من وقت وجهد ومال.

‏ لذلك هل فكرت يوماً ماهو العائد من الإستثّمَار في الأبناء؟
‏لا تضع في بالك دائمًا المردود المادي!!

‏العائد أكبر،،
‏ الرضا والقبول والاشباع النفسي، كما أن نتائج مشروعك الذي أنفقت عليه الكثير من الجهد والمال سيمتد لأجيال لاحقة وسيشمل احفادك ايضاً.
وكلنا نعلم جميعاً بان الاستثمار الحقيقي نجده في تربية الأبناء، وتقديم الرسالة تجاههم على صورتها المأمولة، فالبلدان العظيمة تقوم على سواعد أبنائها في الوقت الذي يقوم أبناؤها برعاية مصالحها الاقتصادية والتعليمية والمعرفية والصحية والعمل في كافة القطاعات الخدمية، بل يمتد عملهم للحرف والمهن وهكذا نستوعب معنى متى يكون الأبناء مكتسبات وأصول ثابتة للأوطان.

من الإحسان إلى الأولاد أن تحسن تربيتهم على الدين والأخلاق، وأن تظهر لهم حبِّك، وتغمرهم بحنانك، وتشملهم برعايتك، وتحوطهم باهتمامك، وتحرسهم من كلِّ المفاسد، وتكون لهم كالجفن للعين، ليكونوا قرة عينك في دنياك، وذخرك في آخرتك؛ فإنهم أعظم الاستثمار في الدارين، فإيَّاك أن تضيعهم.

خاتمة
إن بناء منزل في الوطن الأصلي قد يكون حلماً للكثير من المهاجرين، لكنه لا يجب أن يكون على حساب مستقبل الأبناء. الاستثمار في تعليم وتربية الأبناء هو الاستثمار الأذكى والأكثر استدامة. فعندما ننظر إلى المستقبل، يجب أن نضع الأولوية لأولادنا، لأنهم هم الضمان الحقيقي لمستقبل أفضل وأكثر إشراقًا.