نهائي بطولة كأس حضرموت الثامنه “4” طاب سمعون وادينا
كتب / عوض باجري
الخميس 14 نوفمبر 2024
على المستطيل الأخضر وعلى نهائي بطولة كأس *حضرموت* في نسختها الثامنه التي جرت أحداثه على ملعب سيئون الأولمبي خسر *المكلا* النادي بضربات الترجيح من *البرق* بعد أن تقدّم بهدف في الدقيقه *40* حتى أدرك *البرق* النادي التعادل في الدقيقه *82* لم يكن سيئاً ..
نعم لم يكن سيئاً ..
نعم لم يكن كذلك ..
نعم لم يكن *المكلا* سيئاً بل على العكس من ذلك قدّم لاعبيه مباراه رائعه لكن خذلتهم ضربات الترجيح ذلك *الشر* الذي لابد منه في مباريات الكؤوس وخاصةً النهائيات ..
نعم لم يكن سيئاً ومن يقول غير ذلك فهو خاطئ ..
من يعتقد ذلك فهو خاطئ ..
نعم لم يكن كذلك الإ في مخيّلة بعض النفر الذين ادمنوا التقليل من نجاحات وإنتصارات نادي *المكلا* الذي ظهر بمستوى فني رائع ومشرّف إستحقَّ به وعن جداره اللعب على النهائي الذي يعد إنجاز رياضي كبير بعد غياب طويل عن النهائيات وعن منصات التتويج وإن لم *أخطِ* ولم *تخنِّ* الذاكره فهو النهائي الأول له منذ نهائي كأس الجمهوريه *جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه* لموسم *83/84* بالعاصمه *عدن* على أرضية ملعب الشهيد الحبيشي ..
في هذه السلسله وعلى بساطها ومن على *برحتها* *وفايها* ماكان لها أن تزين هكذا من دون الحديث عن نادي *المكلا* وأتمنى أن أكون قد وُفّقتُ وأعطيته حقه الوافي بشرع الأصول لعلمي ويقيني أن بضعة أسطر لمقال أو منشور لن تفيه حقه فتأريخه *الساطع والناصع* لا يمكن لي أو لغيري أن يختصره ويختزله بين دفتي مقال أو منشور .. هذه الكلمات بأحرفها موصوله أيضاً إلى ناديي *أهلي حضرموت* أو كما يُعرف *بأهلي الغيل* *وتضامن حضرموت* أو *تضامن الشرج* فهما من أعمدة كرة القدم في بلادي *حضرموت* ذات يوم ورفدة المنتخبات الوطنيه بلاعبين من الوزن والعيار الثقيل يشار إليهم بالبنان خاصةً *الاهلي* الذي كانت أندية العاصمه *عدن* تحسب له ولاعبيه ألف حساب ..
لا يمكن لي أيضاً هنا أن أنهي هذه السلسله دون الحديث عن ثالث البطوله الا وهو *نادي سمعون* وهو يدندن فرحاً ومردداً كالكورال مع سيّد الشعر *الحضرمي* إبن بلادي *حضرموت* الشاعر *حسين المحضار* طيب الله ثراه :
*سلّم ولو حتى بكف الإشاره*
*يامن على قلبي وليت الأماره*
*أنا عبد أنا مملوك لك وأنت سلطان*
*ليم في الحيط زاحي ورمان*
نعم لم ولن يكتمل عقد هذه السلسله دون الإشاره ولو بالشي اليسير وخطّافي وعلى عُجاله عن ممثل الشحر الحائز على المركز الثالث نادي *سمعون* الا يستحق *مِنّا* ذلك دون *مِنّه* ؟
*طاب سمعون وادينا وطابت مراعيه*
ما أنفك من بيت شعري *للمحضار* طيب الله ثراه حتى *أنشب* *وأحنب* فيظهر لي في الأفق وفي سماء شعره بيتٌ شعري آخر من مرعاه الشعري الخصيب حيث *عيني تشوف الخضيره في كل وادي خصيب* من أوديته الشعريه ومن معينه الشعري وبئره العميقه الشعريه الذي لا يزال الجميع *ينزح* منها ومن *شُحرة* شعاب شعره الجميل يرتوي العشاق الذي لا يخلو من الحكمه ..
نعم *أنشب وأحنب* *“* ياخير نشبه وياخير حنبّه *“* فكل بيت شعري من أبياته يأبى الِأّ أن يشاركنا فرحة نادي *سمعون* الذي طاب به ذلك الوادي وطابت مراعيه بنيله برونزية المركز الثالث جاء ذلك الإنجاز كغيثٍ هطل على أرض قاحله ينتظرها الزُّراع أدخلت البسمه والفرحه على مُحيّا محبي النادي وساكني سعاد الشحر ..
لم يكن سهلاً على نادي *سمعون* الوصول إلى ذلك المركز خاصةً للعارفين بالظروف التي مرَّ بها النادي في الفتره الأخيره لكنه بعزيمة رجاله والقائمين على إدارة شؤونه وتسيير دفّة نشاطه الرياضي والمخلصين من أبناء النادي وأبناء *سعاد الزبينه* نفضوا غبار تلك الظروف من على النادي وأزاحوها ولو مؤقتاً بهمّه وجد وإخلاص وحب فكان لهم ما أرادوا وقد كان بإمكانه الوصول إلى أبعد من ذلك المركز على الأقل المركز الثاني إن لم يكن الأول ..
هنا علي أن أتوقّف على *تُخوم* مدينة الشحر قبل تكملة المشوار فما ذاك الإسترسال الإ إستهلال لما هو آت فللحديث بقيه الأسبوع القادم إن أذن لنا الرحمن بذلك وحتى ألقاكم مجدّداً أقول :
*في خير أنتم ونا بانلتقي في سعاد*
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله في يومكم ويسّر أمركم ..