اللاجئون..والنازحون..قنابل موقوته في خاصرة حضرموت
تاربة_اليوم /كتابات واراء
كتب /أ.يسر محسن العامري
الثلاثاء19نوفبمر2024
لايمكن فهم ظاهرة اللجوء،وظاهرة النزوح إلى حضرموت دون ربطها بفشل النظام السياسي في البلاد ومجريات الصراعات المتكررة،وترك المواطن
بين مطرقة رجال السلطة التي تخلّت عن مسؤلياتها الوطنية،وفضلت مصالحها الخاصة،وسندان النقص المتهاوي في الخدمات وحياة البؤس التي يعاني منها المواطن الحضرمي!!!
هذا النظام الهّش ترك شأن اللاجئين والنازحين
يمضي بطريقة عفوية في عدم التدخل بايقاف تدفقهم حتى وصل تعدادهم الى ارقام كبيرة
في حضرموت وربما نالت سيؤن منهم النصيب الاوفر،ثم المكلا،والشحر وتريم وحتى المناطق الصحراوية ك..ثمود ورماه والعبر وغيرها من المناطق الصحراوية التي
تشترك في حدودها مع المملكة العربية السعودية،،،
وهؤلاء فضّلوا حضرموت على غيرها لتوفر الامان النسبي،وطيبة اهلها الذين لايستعدون أحدا!!
وعلى الرغم من استياء الحضارم من تفشّي هذه الظاهره بشكل كبير، ومشاركة هؤلاء المواطنين الاصليين الخدمات العامة مع ترديها من صحة وتعليم
وكهرباء ومياة، وصبر المواطن على ذلك إلا هناك امور غاية في والصعوبة والتعقيد ولها نتائجها على المستوى القريب والبعيد سنتاول
بعضها في هذا الموضوع
لاهميتها:
تغير الخصائص الديموغرافية لسكان حضرموت الاصليين نتيجة للإختلاط المباشر
من قبل هؤلاء، ومشاركتهم الخدمات التي تقدم لابناء حضرموت إذشكلّت هذه المشاركة عبئاً ثقيلا على هذه الخدمات وزادها ضعفاً على ضعف ، كما إن وجود مساكنهم في المدن قد شوّه المنظر الجمالي لتلك المُدن الحضرمية الجميلة، كما انتشرت ظاهرة التسول
في المساجد والمحلات العامة،بل وصلت الى طرق ابواب البيوت والتفنن في ابتكار وسائل التسول والدفع
بالاطفال الصغار لإستجداء المارّة، كما تاثرت العمالة الحضرمية
مما ادى الى زيادة البطالة بين العمال الحضارم لان اللاجئ والنازح يسوق نفسه ويرضى بابخس الاجور، كما إن بعضهم إندفع لشراء اراضٍ من السكان المحليين والتوطين والعيش في الاماكن الحدودية مع المملكة العربية السعودية وسيؤثر هذا في المستقبل على البلدين الجارين،ومن الواضح جدا غياب المتابعة الامنية والإستخباراتية من قبل الجهات المعنية لمنع اي نشاط لتجارة الإرهاب والمخدرات والحد من الجريمة،والتقصير في
ذلك سيؤدي الى الضرر الكبير بحضرموت واهلها،،،
ومع كل ذلك فاللاجئون والنازحون يطمعون في البقاء في حضرموت ولايفكرون في العودة الى بلدانهم او مناطقهم على الإطلاق إلا في ماندر!!!
وواضح إن مزاج السكان الحضارم لايرغبون في بقاء هذه الفيئات في محافظتهم ويرونهم مصدر قلق وحجر عثرة في طريقهم،
وهم مع عودتهم
إلى بلدانهم واماكنهم السابقة،مع ان النظام ليس لديه حلولاً،، لا في الحاضر،، ولا في المستقبل،وكأن هذه الامر لايعنيه،وماعلى الجهات الاهلية والسياسية في حضرموت إلا أن تعي هذه المشكلة الخطيرة ولاتَغمِض عيونها عن الآثار والنتائج السلبية ووضع لها حدا وحلّاً قبل ان تستفحل اكثر، وتنفجر هذه القنابل، عندها لاينفع الندم!!!
وتوجد في هذا الصدد ابحاث ودراسة قام بها أ. الدكتور رزق سعدالله الجابري في هذه المجالات وقد اهداني مشكورا كتاب:
النازحون في حضرموت
(دراسة ميدانية)
استفدت منه في موضوعي هذا،مع إن هذه المشكلة لايفيها موضوع او عدة موضوعات بل هي بحاجة الى ندوات وورش عمل عديدة .