ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

بسياسة فرض أمر الواقع ستنتزع الحقوق

بسياسة فرض أمر الواقع ستنتزع الحقوق

مقال لـ / أبوفهد محمد باحشوان
الاربعاء 4 ديسمبر 2024

جميع المكونات الحضرمية منذ عشرات السنين في مطالبتها بحقوق حضرموت تذكرنا بجميع الدول العربية المطالبة بنصرة فلسطين فهم جميعهم يقتصرون بإصدار البيانات وإصدار المطالبات والتنديدات فقط دون أي تجاوب يذكر للأسف
ولكن الحقيقة تقول إن الواقع يتغير لمن يفرض نفسه بالقوة فلقد ابتلينا نحن الحضارم بدولة لاتعطي الحضارمة أي اعتبار اطلاقا وتنتهج نهج إسكات بعض الزعامات القبلية وتسبر الأمور دون أي تغيير او إصلاح فعلي وصرنا نعيش بنفس الدوامة من الفساد وضعف الخدمات بل وتعطيلها وسنستمر بهذا الشكل مالم نتحد ونفرض أنفسنا بالقوة فحينها سنأتي بحقوقنا كاملة غير منقوصة

واسمحوا لي اعطي نموذجين لتحرك حضرمي سابق فرض نفسه بالقوة واتى بثماره في الواقع.
الأول هو تحرك السلطة المحلية بوادي حضرموت سابقا بقيادة الأستاذ عصام الكثيري وكان لجانبه الوكيل المساعد المهندس هشام السعيدي عندما فرضوا أنفسهم بالقوة على المحطة الغازية للكهرباء التي كان يمتلكها المستثمر توفيق عبدالرحيم لسنوات وكان يعيث فيها وكأنها ملكا خاصا له ففرض رجال حضرموت حينها أنفسهم في تمليك هذه الشركة للسلطة وتم محاصرة الشركة والدخول لها عنوة وتم قطع الكهرباء على وادي حضرموت لمدة ثلاثة أو أربعة أيام متتالية وكانت بشهر رمضان المبارك وذلك عبر مهندسي توفيق عبدالرحيم الباكستانيين إلا أن رجال حضرموت استعانوا بشبابها المختصين وفتحوا شفرات الشركة كما تم الاستعانة في حينها برجال القضاء الحضارم وأصدروا حكما يقضي بتمليك الشركة للسلطة بحضرموت وانتهت أيقونة توفيق عبدالرحيم التي استمرت لسنوات على الحضارم ولكن بفرض القوة اثبت الحضرمي أنه قادر على نيل حقه واكررها بقوة فرض الواقع وليس بالتنديد وإصدار البيانات فقط وانما بقوة فرض الواقع

والمكسب الآخر هو تشكيل قوة جيش النخبة التي فرضوها رجال حضرموت في حينها بهضبة حضرموت بقيادة الشيخ عمرو حبريش واللواء عبدالرحيم عتيق واللواء فرج البحسني واللواء أحمد بن بريك وجميع رجال حضرموت الأوفياء فتم التشكيل بفرض القوة وليس بإصدار البيانات والمطالبات والخطابات الجوفاء .

واليوم يتكرر المشهد بهضبة حضرموت بقيادة الشيخ عمرو ومن معه وتم فرض الأمر الواقع على تلك المواقع الهامة بالنسبة لقيادة الدولة وقد يظن الاغلبية أنه لاتوجد هناك أي استجابات ولكن نقولها التصعيد وفرض أمر الواقع الذي يقوم به حلف قبائل حضرموت قد اوجع الكثير وصار يحسب له ألف حساب بالمجلس الرئاسي والحكومة بل أيضا بدول التحالف وبعض الدول الأوروبية وللعلم نعلم ما لا قد يعلمه الكثير والايام كفيلة ببيان كل شي فهناك تحركات اسمح لنفسي لإعلان واحد منها فقط إلا وهو تشكيل لجنة تضم ثلاثة من مجلس الرئاسة تناقش حاليا أوضاع المحافظة وفقا ومطالب الحلف وقريبا قريبا جدا ستتفاجؤن بقرارات قوية وكبيرة
فكل ما علينا فقط الالتحام كحضارم مع بعضنا البعض ولا ننظر لبعض التغريدات العاطفية التي شبعنا منها والتي لا تسمن ولا تغني من جوع فهم يحاولون ينتقصون من قوة الحلف ومطالبه بمثل هذه التغريدات أو حتى بتنظيم بعض اللقاءات هنا وهناك ولكن مابيصير الا كلمة فرض الواقع وبقوة الرجال وعزيمتهم .

إغلاق