سوريا عربية.
( #تاربة_اليوم ) / كتابات وآراء
كتب : يحيى حمران
9 ديسمبر 2024
لا تقولوا سقطت دمشق ؛ ولكن قولوا :
عادت دمشق من بين قبضة أذرع إيران _ الفرس _ إلى الحاضنة العربية ، بإرادة وعزائم أحرار الشام الذين اتحدوا بمختلف فصائلهم في سبيل تحرير شعبهم من النرجسية والإستبداد السلالي الذي أصاب بلدان عربية مهما اختلفت مسمياتها ، وعمدوا حريتهم بالفعل الميداني بعد طول صبر وخذلان .. حتى انتصروا لانفسهم لا سواهم .
عادت دمشق العاصمة ، بغض النظر عن ما يقال : بقوة المقاومة أو بالتسليم لا فرق ، فلو لم تصمد فصائل المعارضة ، وترفع سقف مطالبها ، وتشحذ همم مقاتليها ، جاعلين في نصب أعينهم النصر لما تحرروا بكسر ذراع إيران في دمشق بعد يأس عربي وأممي .
سيبقى الخطر يحوم في سوريا حتى بعد خمد وإنهاء كل عرق وتجمع للشبيحة ، ولو كانوا متفرقين خارج أبعد مدينة متاخمة للحدود ، وإذا لم يظهر منهم خطر اليوم فغدا ولو بعد سنين مالم ينهوا كل سبب لعودتهم طائفي أو عنصري أو سلالي ، ويعود الحكم والغلبة للشعب المنكوب بالدستور .
تحرير كامل التراب السوري ، وتبني حوار أو مهرجان وطني يتم من خلاله الاتفاق على دستور جديد للبلاد ، يتوافق مع تطلعات السوريين ، وينتج عنه بناء مؤسسات دولتهم ، بما يليق مع تاريخ وحضارة وعراقة سوريا هو الضامن لدحر سلالة التمييز العنصري ، ومعها كل تطرف أو استبداد وانفراد يخشى من استحواذه على الحكم إلى الأبد .
تهانينا لابناء سوريا ، والعاقبة لتحرير صنعاء وبغداد واستكمال إعادة وبناء مؤسسات الدولة اللبنانية في بيروت .
المقالات التي يتم نشرها لاتعبر بالضرورة عن سياسة الموقع بل عن رأي كاتبها فقط