من بشائر الخير صلاح أهل الشام
كتب / عبدالمجيد السامعي
انهيار نظام حزب البعث العلوي الشيعي في سوريا وهروب الرئيس بشار الأسد رغم مالديه من أسلحة الدمار الشامل وطائرات والالف الدبابات والمدرعات وعدة وعتاد ،،، وقواعد روسية وغواصات ،لكن قوة الله غالبة سبحان الله صارت كل تلك القوات كخيوط العنكبوت.
تحرر سوريا من حزب البعث العلوي الشيعي يعني كذلك تحرر لبنان من سطوة حزب الله، ، وهذا من بشائر ظهور الخيرية وكثرتها في الأمة صلاح أهل الشام . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِذَا فسدَ أهلُ الشامِ فَلا خيرَ فِيكُمْ، لا تزالُ طائفةٌ من أُمتي منصورين، لا يضرُّهم مَنْ خَذَلَهم حَتَّى تقومَ الساعةُ”. رواه أحمد والترمذي .
الشعب السوري الشقيق -بكل أطيافه وبوحدته الوطنية وبروح الأخوة والتسامح- قادر، بإذن الله، على تجاوز كل التحديات، وعبور هذه المرحلة الدقيقة.. لتواصل سوريا دورها التاريخي والمحوري في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته لتحقيق أهداف قضيته العادلة، وترسيخ دور سوريا القيادي على مستوى الأمة العربية والإسلامية.
كان نشاط جماعة التبليغ ممنوع في سوريا،والحمد لله بعد انقطاع دام أكثر من خمسين عام سوف يعود جهد الدعوة وتتحرك الجماعات الخارجة من والى جميع أقطار العالم وستبدأ الجولات مع الاجتماع الاسبوعي بمراكز اهل التبليغ بعموم سوريا….ويحل الامن بعد انقطاع دام اكثر 50 عام.
الحمد الله على نعمة الاسلام ،من اليوم سوف يكون الجهد في سوريا مدني وليس مكي، وسوف نجد جماعات مكملة بمطار دمشق متجهين نحو باكستان وبنجلاديش والهند لحضور الاجتماعات السنوية ويعودوا لبلادهم في امن وامان. لاصلاح ما افسد الشيطان.
سيتم أن شاءالله إستقبال الجماعات الدعوية القادمة من كل دول العالم ،لان الدعوة الى الله لا يستطيع مخلوق ايقاف مدها ولو كان فرعون وهامان وقارون وابو لهب وابو جهل ،،،، فما بالك بمن هو دونهم.
الوضع الراهن يتطلب من كل القوى السياسية تنظيم صفوفها والعمل بشكل جاد لتحقيق دولة القانون والمواطنة والحكم الرشيد.
ندعو كافة القوى السياسية إلى تبني نهج شامل يدمج كافة مكونات المجتمع السوري من رجال ونساء دون تمييز، لضمان مشاركة حقيقية في المرحلة الانتقالية وصياغة مستقبل سوريا بطريقة تعكس تطلعات جميع السوريين.
تصميم المرحلة الانتقالية من خلال ضمان إشراك كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع السوري للوصول إلى رؤية موحدة لمستقبل البلاد.
لابد من تفعيل الراقابة المجتمعية وتمكين سلطة القضاء والقوى المجتمعية من لعب دور رئيسي في مراقبة الأوضاع وتقييمها بشكل مستمر، لضمان الشفافية والمساءلة.
ختامًا، نؤكد على أن مستقبل سوريا يعتمد على تضافر جهود جميع الأطراف، وتغليب مصلحة الوطن والمواطن على أي اعتبارات أخرى. إن تحقيق السلام الأهلي والاستقرار السياسي والاقتصادي يبدأ من احترام حقوق الإنسان، وتعزيز الشورى، والعمل المشترك لبناء دولة حديثة تكفل الحرية والكرامة للجميع.