وداعاً .. الصابر الأنموذج
تاربة اليوم – خاص – شبام/ عبدالقادر علي العيدروس
10 ديسمبر 2024
ودَّعت مديرية شبام ووادي حضرموت مساء الاثنين وفي موكب جنائزي مهيب الأستاذ الفاضل/ عمر سالم مبارك صابر – أحد الكوادر التربوية وذلك بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء في الحقل التربوي والتعليمي ، حيث وُري جثمانه الثرى بمقبرة جرب هيصم عقب الصلاة على روحه بمسجد النور بشبام الجديدة ، فالحمد لله على قضائه ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ويعدُّ الفقيد أنموذجًا نوعيًا يُحتذى به في الانضباط والاهتمام بعمله ، حيث يُروى عنه أنه كان يوميًا لا يرقد عقب أداء صلاة الفجر ثم يذهب مبكرًا إلى المدرسة وذلك منذ أول يوم من تعيينه فلم يتأخر عن الدوام المدرسي أو الطابور الصباحي قَط.
وعودة إلى الوراء ، فقد أكمل الفقيد – المولود في شبام سنة 1945م – دراسته في المدرسة الوسطى بسيؤون (الدفعة الأولى) ثم أكمل دراسته الثانوية بثانوية المكلا (الدفعة الأولى) وواصل بعدها الدبلوم سنتين.
جاء تعيينه للعمل في السلك التربوي والتعليمي في الأول من مايو 1967م مديرًا لمدرسة حجر بن دغار ، ثم تنقَّل بعدها بين مديريات عمد ، حورة ، سيؤون الوسطى ، شبام (الإعدادية) ومنها إلى القطن ثم إلى مدرسة النهضة للبنات بسيؤون ، وأخيرًا مديرًا لثانوية (شبام) التي أفتتحت في العام 1987/86م حتى 1994/93م ، ولظروف صحية أنهى فترة عمله عام 1997م كأخصائي اجتماعي بالثانوية ذاتها.
هذا غيض من فيض في ذكر شيء من سيرة ومسيرة هذه الهامة التربوية داعين الله له واسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنه جناتٍ تجري من تحتها الأنهار مع النبي المختار وأن يخلفه بخلفٍ صالح في ولديه أديب وسالم وبنتيه والحمد لله رب العالمين.