رايات بيارق الهاشمي رفرفت من قبل مائة عام

كتب / محمد بن عبدات

حين نتحدث عن عدن المدينة سنجدها رائدة النهظة الحديثة في شبة جزيرة العرب منذ بدايات القرن الماضي وكان أنتعاش عدن يعود لموقعها الجغرافي الهام الذي يربط كل العالم كمحطة ميناء بحري يعد الأكثر حركة ونشاطا تجاريا مما أوصل مدينة عدن للعالمية واصبحت اغلب الشركات المعروفه على مستوى العالم تفتح لها فروعا فيها لتتزدهر عدن وتصبح مقصدا للزوار والسياح من كافة أقطار المعمورة ومع هذا النمو والازدهار شهدت كل المجالات سوى الأقتصادية اوالثقافيه اوالرياضية تطورا وحضورا ملفت تواكب مع ماتشهده المدينة من رقي وتحضر سبق الكثير بمسافات طوال .
وطبعا كان للرياضة حضورا فقد عرفت عدن ممارسة كرة القدم قبل دول أوربية وليس عربية فحسب بفضل دخول الأنجليز هذه اللعبه مبكرا الى المدينة لهذا اندية عدن سبقت الكثير في تأسيسها سوى على مستوى بلادنا اوالوطن العريي ولعل الكل يعرف ان أول نادي تم اشهاره هو نادي الشباب المحمدي في العام ١٩٠٥ الذي أصبح اليوم يحمل اسم نادي التلال ومقره مدينة كريتر في حين ليس منه ببعيد يظهر نادي وحدة عدن الذي معقله مدينة الشيخ عثمان حيث أسس وفق ومراجع النادي والمهتمين الى العام ١٩٢٤ وبالتالي هو اليوم يحتفل بمئوية تأسيسه في حين دول لاتزال لم تحتفل ربما بمرور مائة عام على تاسيسها وبالتالي فهذه العراقه التاريخية لمدينة عدن في مجال الرياضة لن يغير في حقيقتها أحد الا أذا كان جاحدا اوغير ملما بالتاريخ .

لذلك من الواجب علينا أن نهنئ ونبارك لكل محبي وعشاق نادي الوحدة العدني بذكرى مرور مائة عام على تأسيسه ونقول انه يستحق كل هذا الفرح والأحتفال وحضور النجوم الكروية العربيه وعلى راسهم الأسطورة عصام الحضري ..

حقيقة لم اتابع تفاصيل الأحتفال كاملا ولكنني سعدت بتكريم الأستاذ احمد القعطبي الرجل الذي قدم الكثير للرياضه في البلد عموما .. وأتمنى ان يكون هناك تواجد وتكريم لكل نجوم الزمن الجميل لنادي الوحدة سوى قبل الدمج أيام ماكان الهلال والؤاي اوما بعد الدمج حين اصبح للشيخ عثمان وماحواليها المنصورة ودارسعد نادي واحد يحمل أسم الوحدة قبل ان تصبح لتلك الاحياء اوالمدن اندية خاصة بها ويظل الوحدة يمثل الفيحاء اوالشيخ عثمان ويصبح اليوم بتاريخه الكبير وحاضره المزدهر واحد من الأندية النموذجية على مستوى الوطن..

طبعا ان هنا لم اشير بعد الى نجوم هذا النادي في مختلف الالعاب الذي كان يشار لهم بالبنان كون هذه النادي قدم كوكبه كبيره من آلمع وأشهر لاعبي كرة القدم والألعاب الاخرى فمثلا هناك جيل القيراط وماقبله ثم جيل القيصر الهرر وعزيز سالم وناصر هادي وعوضين وابناء السيد وغيرهم ثم جيل الملك الأحمدي وشكري صعيدي والمدفعجي احمد سعيد احمد وغازي غراب ولطفي سالم وابناء العفارة وماهر حسن وياسين محمود والحارس محمود عبده وغيرهما وبالتالي كانت شاكلة المنتخب تجدها مثخنة في أحيان كثيرة بلأعبي الوحدة ولعلي اتذكر هنا ان سبعة لاعبين دفعة واحدة كانوا في شاكلة المنتخب الذي خاض تصفيات اسيا عام ٨٨ في أندونيسيا. في حين في الألعاب الاخرى اتذكر نجم تنس الطاولة المرحوم خيضر محمود والنجمات لؤي ولينا صبري وفي السله العملاق عبدالرحمن باهويني وفي ألعاب الساحة والميدان نجوم كثيرة ..

ولهذا لاغرابه هنا أذا رفرفت راية مئؤية الوحدة النادي فرايات بيارق الهاشمي وهو اللقب المحبب لعشاق الأخضر ارآها قد رفرفرت من قبل مائة عام ..

*كاتب وناقد رياضي
ومستشار وزارة الشباب والرياضة