من حضرموت يبدأ الحل.. الدولة الاتحادية!!
تاربة_اليوم/ كتابات وآراء
كتب / عبدالله عمر باوزير
18ديسمبر 2024م
▪︎ لن أتي بجديد إذا ما قلت أننا أمام مخاطر جمة .. واخطرها قيادات مشغولة بقضايا شكلية إلى حد تشكيل مكونات – لمكونات هي في الأصل من مكونات حكومة الشرعية، لا خارجها، مثل التكتل الوطني للأحزاب، مجلس حضرموت الوطني – وأخرى جهوية ، مناطقية ، تابعة لهذا الطرف أو ذاك من مجلس الرئاسة-القيادي ، فضلا عن مكونات الحكومة، في الوقت الذي تتجاهل ما يحدث على ارض الواقع من تمزق جغرافي و غليان اجتماعي..مكرسا لتشظي الدولة المختطفة و المغيبة.. دون أن يغيب عن بعض أطرافها قلقها مما يجري في حضرموت ، الباحث أهلها عن الدولة.. بكل ما تعنيه الدولة لمجتمع منتج يبحث عن الأمن والاستقرار و التنمية ، هذه حقوق أضحت اليوم أهداف، لا مجرد مطالب قابلة للترضيات ، اختلفنا عليها أو اتفقنا لن تتحقق إلا بحكم ذاتي حضرمي لإقليم حضرمي واضح التقسيمات الادارية ، والمؤسسات الرقابية- التشريعية ، منها و الإدارية-التنفيذية فضلا عن الأمنية – و القضائية على مستوى المحافظات و الاقليم ، وفي ذلك خطوة على طريق تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.. في دولة اتحادية قابلة للحياة .. تلك مطالب حضرموت التي اتفق عليها بحسب مخرجات الحوار الوطني في صنعاء 2013- 2014 و التي على اثرها اعلن الرئيس: عبدربه منصور هادي عزمة الذهاب إلى حضرموت لإعلان الشروع في بناء الدولة الاتحادية ، وهو الإعلان الذي عجل في الانقلاب على المشروع قبل شرعية الرئاسة و الدولة.
▪︎▪︎ اليوم حضرموت تتحرك اجتماعيا و خلف ذلك أسباب عديدة تاريخية و أخرى احدثتها هشاشة الدولة و مؤسساتها.. على مدى عشر سنوات منذ انقلاب صنعاء و حتى اليوم..و مع الأسف بدلا عن التجاوب مع مطالب حضرموت.. لا نسمع إلا بمزيد من إغراق المجتمعات اليمانية في فعاليات تكتلات سياسية و مجالس وطنية الإسم فارغة من أي مضامين لإستعادة الدولة-المؤسسة العاملة على كبح مسرعات تفاقم عدم الاستقرار السياسي و الأمن المجتمعي.. ومن هذه المسرعات عدم التجاوب الايجابي مع مطالب حضرموت انشاء قوة عسكرية لحماية مقدرات حضرموت الجغرافية و البشرية في الوقت الذي تتم فيه عملية انشاء قوى عسكرية نصيب ابناء حضرموت منها التبعية.. أو التبرير الغير مقنع.
▪︎▪︎▪︎حضرموت أمام تحديات استعادة الدولة.. فلا تدفعوها إلى ما هو أبعد من ذلك .. ولا يحتاج أن ذكر بتصريحات آرثر هيوز-السفير الامريكي الاسبق: حضرموت تمتلك كل مقومات الدولة..فهل من يتذكر و يدرك أن الحل في التجاوب مع حضرموت..و البداية حكم ذاتي يشكل عمود البناء للاتحادية.