ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

*أسواق حضرموت بين الماضي والحاضر

*أسواق حضرموت بين الماضي والحاضر

كتب / د. فائز سعيد المنصوري
الخميس 19 ديسمبر 2024

اشتهرت أسواق حضرموت منذُ القدم بالصدق والأمانة، مما ساهم بشكل كبير في نشر الإسلام في منطقة شرق آسيا. فقد كان للحضارم دور بارز في تسهيل دخول الإسلام إلى تلك المناطق، وظلوا ملتزمين بتلك السمات النبيلة عبر الأجيال. لكن مع مرور الوقت، بدأ بعض التجار من خارج محافظة حضرموت يدخلون أسواقها، وبدأت تظهر بعض الممارسات التي لم تكن معروفة من قبل، مثل انتشار الكذب في البيع والشراء، بل الحلف الكاذب، والغش في تسويق المنتجات، والتحايل والاحتكار. وهذه السلوكيات تعد دخيلة على المجتمع الحضرمي، وهي مخالفة لتعاليم الإسلام التي تحث على الأمانة والصدق في المعاملات. *لذلك، من الواجب على الحضارم الذين بدأوا يتبنون هذه الأساليب أن يعودوا إلى ما كان عليه أسلافهم من الالتزام بالقيم الأخلاقية العالية التي اشتهرت بها أسواقهم.* لا بد من رفض هذه الممارسات غير الأخلاقية الدخيلة، مع التمسك بما تعلمناه من أجدادنا من نزاهة وأمانة. كما يجب على المجتمع الحضرمي أن يقاوم ثقافة الغش والكذب والاحتكار التي أدخلها البعض إلى أسواقهم، وأن يسعى لرفع مستوى الأخلاق التجارية لتظل أسواق حضرموت نموذجًا يحتذى به. والأمر العجيب أن بعض هؤلاء الدخلاء يقسمون بالأمانة رغم أنهم يعلمون أنهم لا يتحلون بها مع عدم جواز القسم بالأمانة.

من المهم أن يواصل أبناء حضرموت الحفاظ على سمعة أسواقهم باعتبارها مثالًا للصدق والأمانة، وأن يتكاتف الجميع لإزالة هذه الظواهر السلبية التي تهدد قيمهم التجارية الراسخة.

إغلاق