ابحث في الموقع
تاربة اليوم - الموقع الإخباري اليمني

مليونية سيئون هويتنا جنوبيه “2”  – إرادة الحضارم

مليونية سيئون هويتنا جنوبيه “2”  – إرادة الحضارم

كتب / عوض باجري
الخميس 19 ديسمبر 2024

أسطر مقال هذا الأسبوع كان المفروض لها أن ترى النور كالعاده يوم الخميس *24/10/2024* تكمله للمقال الأول من هذه السلسله الذي سبقها بأسبوع بعد إحتفالات شعب *الجنوب* بثورة *14 أكتوبر* المجيده ومليونية *سيئون* التي كان لها صدى واسع فحرّكت مياه *راكده وآسنه* والتي من خلالها أرسل الحاضرون والمحتشدين قبل مجلسهم *الإنتقالي* رساله مفادها أن *حضرموت جنوبيه* تأكيداً وترسيخاً لمليونيات سابقه *بجنوبية حضرموت* والأهم من هذا وذاك أن *الإنتقالي* أسمع من به صمم كل من يدّعي تمثيل *حضرموت* وخاصةً تلك المكونات *الهشّه* والتي يتم *تفريخها* بين الحين والآخر وحسب الطلب والتي تتكاثر وتنمو بسرعه كشجر السيسبان أو كدخانٍ يعلو بنفسه في جو السماء ويتلاشى *أنا هنا* ..
نعم هكذا *الإنتقالي* يقولها : *أنا هنا* وهكذا يقولها أنصاره *نحن هنا* ..

نعم كان المفروض لهذه الأسطر أن ترى النور في ذلك التأريخ المشار إليه أعلاه لكنه تزامن مع نهائي بطولة كأس بلادي *حضرموت* الثامنه والتي كتبت عنها وفيها سلسله طويله بلغت *ثمانية* مقالات هذا بالإضافه إلى سياسة الموقع وقوانينه التي تكتفي بمقالٍ واحد في الأسبوع ..
في الجزء الأول من هذه السلسله قلتُ أنَّ حضور تلك الحشود وتلك الجماهير *سرَّ* خاطر الكثير *وأغاض* البعض الآخر وهم *قلّه* قليله من *أغاضهم* ذلك الحضور وتلك الحشود وقد وضّحت في المقال الأول من هم ذولاك النفر الذين *سرَّ* خاطرهم ذلك الحضور وأبهجهم فلا داعي للتكرار حتى وإن كان ينفّع الشطار ..
اليوم ومن خلال أسطر هذا المقال أستعرض وبعجاله وسأحاول قدر الإمكان أن لا أطيل واختصر من هم ذولاك النفر الذين *أغاضهم* ذلك الحشد وذلك الحضور الذي من خلاله *الإنتقالي* أرسل عدّة رسائل لمن يقرأ *ويفهم* لا لمن يقرأ *ويلقم* يكفي أنه قال : أنا *هنا* .. وأضاف عليها بأن قال هذه *شعبيتي* وهذه إرادة *الحضارم* فأين أنتم منها ؟
ولماذا تعارضون رغبتهم وإرادتهم فيما أختاروه ؟
بل ولسان حاله يقول أيضاً لمن *إغتاض* من تلك الحشود وتلك الجماهير التي خرجت *طوعاً* لا *كُرهاً* *وغصباً* .. *رغبةً* *ومحبّةً* لا *رهبةً* *وعنوةً* : أين حضوركم في الشارع ؟
أين جماهيريتكم ؟
أين شعبيتكم ؟
بل ومن خلال تلك الرسائل التي يفهمها الفاهمون وكأن لسان حاله يقول بكل صدق وتواضع وفخر في آنٍ واحد في وصف جميل لتلك الجماهير وتلك الحشود : هم عصاي وعكّازي التي أتّكي عليها وأستند عليهم إذن ماهي قاعدتكم التي تتكئون وتستندون عليها وأين هي ؟
هكذا توحي الرسائل التي بعثها الإنتقالي من بين وسط تلك الحشود ..
من حضر تلك الفعاليه وتلك المليونيه هم *حضارم أقحاح* .. نعم *حضارم أقحاح* لم يأتوا من خارج المحافظه .. *حضارم* 100% .. *حضارم* عصره أولى كزيت الزيتون النقي الصافي أتوا من كل حدبٍ وصوب .. من كل قريه ومن كل مدينه ومن كل سهل ومن كل وادي في *حضرموت* .. اتوا من هضابها ومن جبالها ومن أريافها رغم شظف العيش والمعيشه ..
أتوا ملبيين لمليونية هويتنا *جنوبيه* وقبلها أتوا ملبّيين لجمعة الأرض وقبلها أتوا أيضاً ملبّيين لمليونية *الخلاص* في حاضرة الوادي *سيؤن الطويله* ..
وهنا أذكر عندما أتوا *الحضارم* ملبّيين النداء لمليونية *الخلاص* عشية الإحتفال بعيد ثورة *14 أكتوبر المجيده* فمن *إغتاضوا* رأوا تلك الحشود ورأوا ذلك *الخلاص* تمراً ..
نعم رأوه تمراُ *خلاصاً خالصاً* !!!
لا يلام من رأى تلك الحشود تمراً .. وقتئذٍ رأوها هكذا .. رأوها تمراً *خلاصاً خالصاً* لأنهم رأوها بعين طبعهم فكيف يلامون ؟
وكيف يلام من أدمن أكل التمر الخلاص ؟
وكيف يلام من لم يفرّق بين *التمر الخلاص* وبين معنى لفظة *خلاص* في اللغةِ العربيه ؟!!!

علي أن أكتفي بهذه الأسطر فللحديث بقيه إن أذن لنا الرحمن بذلك فلا زلت بين *حشود* أحرف كلمات هذا المقال ولم أصل بعد إلى *ناصية* المقال وما أنا بصدد الحديث والكتابه عنه وفيه ..
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وأينما تواجدتم وبارك الله في يومكم ويسّر أمركم ..

إغلاق